أبدى وزير الصناعة إبراهيم الشيخ، تخوفه من انهيار صناعة السُّكّر في البلاد، وأعلن أن إنتاج المصانع الأربعة بلغ "53" ألف طن فقط من جملة "350" ألف طن. وأوضح وزير الصناعة في تصريح صحفي، عقب زيارته لمصانع سكر (الجنيد، عسلاية، سنار وحلفا)، أن مطالب زيادة الأجور والعلاوات ليس شأناً يختص به الوزير بعد إزالة تشوُّهات الأجور والهيكل الراتبي الموحد، مشيراً إلى أن توقيت المُطالبة بالزيادات والعلاوات مقروءة مع التدني المُريع الراهن في أداء وعطاء المصانع الأربعة أمران لا يتّسقان. واضاف أن وزارة الصناعة والحكومة لا تنكران أن مرتبات العاملين تآكلت بفعل التضخُّم، وأن كلفة أسعار السلع والخدمات تضاعفت عشرات المرات، وهناك معاناة حقيقية ناتجة عن المسافة الكبيرة بين السوق ومرتبات العاملين. وتساءل الشيخ: (هل يُعقل أن يكون المطلب أمامي زيادة الأجور والمصانع الأربعة تشرف على الانهيار)، مؤكدًا أن الإضراب لن يفلح إلا في زيادة الخراب الراهن الذي يُعاني منه قطاع السُّكّر، وتابع قائلا: (الإضراب حقٌ مكفولٌ للعاملين، ولكن الطريق إليه يمر عبر عدة محطات لا بد من السير عبرها، بدلاً من حرق المراحل على هذا النحو المُتعجِّل الذي لم يُراعِ الكثير). في الاثناء أعلنت اللجنة التسيرية للعاملين بمصانع السكر السودانية "الجنيد ،سنار، عسلاية" الدخول في تصعيد إحتجاجي وإضراب عام إبتداء من الثلاثاء 22 من شهر يونيو إلى حين تحقيق المطالب، وطالبت في بيان بضرورة الإصلاح الإداري، وذلك بإنهاء خدمة تكليف الرشيد اسحاق ابراهيم المنتدب من سكر النيل الأبيض بسبب سوء إدارته، والتي لخصتها في عدد من الاسباب. وطالبت بالتصديق بشروط الخدمة المدفوعة، والبدء الفوري في معالجة مشاكل الإنتاج وإصلاح المصانع، والتوجه للتنفيذ الفوري للترقيات والتصعيد والتمكين لحملة المؤهل اثناء الخدمة من تاريخ استحقاقها.