شهدت أسواق العملات الأجنبية في العاصمة الخرطوم، ارتفاعاً في أسعار الصرف بنهاية تعاملات اليوم الخميس، واختفى نشاط تجار العملة والسماسرة الذين باتوا يعملون بعيداً عن أنظار الأجهزة الأمنية. وكشفت جولة ل (مداميك) على منطقة سوق العملات، عن اختفاء تجار وسماسرة العملة بقلب الخرطوم، ما عدا قلة متفرقين في أماكن متعددة وسط المواطنين والتجار العاملين بالأسواق، وذلك بعد ملاحقات نفذتها الأجهزة الأمنية، وتم إيداع عدد كبير من التجار بالسجون بسبب نشاط تجارتهم غير المشروع. وقال أحد تجار العملة، إن بعض التجار أصبح يتعامل عبر الهاتف أو من منزله بعيداً عن أعين الأجهزة الأمنية التي تقوم بين الحين والآخر بحملات مفاجئه على أسواق العملة. وأضاف ل (مداميك) أن هناك أسعاراً لصرف الدولار الأمريكي تُعلن من وقت لآخر وخلال الأسبوع الجاري كان هناك تراجع نسبي، حيث ترواح سعر صرف الدولار بين 460 إلى 465 جنيهاً، ولكن اليوم عاودت الأسعار الارتفاع وسجل الدولار أسعاراً تراوحت بين 470 إلى 475 جنيهاً، فيما بلغ سعر الريال السعودي 125 جنيهاً، والدرهم الإماراتي 128 جنيها، واليورو بلغ سعره 572 جنيهاً، والجنيه الاسترليني 665 جنيهاً، والجنيه المصري ارتفع إلى 30 جنيهاً. وقام البنك المركزي السوداني اليوم برفع أسعار العملات الأجنبية بنسبة كبيرة أمام الجنيه السوداني، حيث رفع سعر الدولار التأشيري من مبلغ 438.0153 جنيه إلى 443.66350 جنيه. وكانت وزارة المالية قد أعلنت إلغاء الدولار الجمركي في تقييمها للسلع المستوردة استكمالاً لقرار توحيد سعر الصرف. وأشارت الوزارة إلى أن هذا الإجراء لن يفضي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية المستوردة التي تمس حياة المواطنين، أو مدخلات الزراعة والصناعة، وذلك للمعالجة والمراجعة الشاملة التي تمت بإلغاء الرسم الإضافي وضريبة أرباح الأعمال التي تؤخذ مقدماً، كما تم تخفيض فئات الجمارك إلى الحد الأدنى، حيث أصبحت صفرية لبعض السلع الأساسية المستوردة. فيما أبدى خبراء ومهتمون بالشأن الاقتصادي مخاوفهم من ارتفاع أسعار السلع الأساسية والخدمات، وارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية، وانعكاس ذلك على التضخم والاقتصاد. مداميك