حققت قوات إقليم تيغراي الإثيوبي إنتصارات ميدانية جديدة بعد استعادتهم مدينة ميكيلي، عاصمة الإقليم. ودخلت المتمردون بلدة شاير، على بعد حوالي 140 كيلومترا شمال غربي إثيوبيا، وفقا لمسؤولي الأممالمتحدة. وكانت القوات الإريترية التي تدعم الجيش الإثيوبي قد تخلت عن المدينة في وقت سابق وغادرتها. واندلع قتال قبل أيام وتقدم التيغراى وطردوا القوات الحكومية واستعادوا العاصمة، التي ضجت بالفرحة والابتهاج وخرج المواطنون إلى شوارعها يوم الثلاثاء للاحتفال بالانتصار بعد هجوم سريع. ورفضت قوات التقراى . أعلان حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وقفا لإطلاق النار من جانب واحد،وتعهد بطرد "أعدائهم" من إقليم تيغراي وشدد المتحدث باسم جبهة التيقراى غيتاشيو رضا، لوكالة رويترز على إن مقاتلي تيغراي "سيدمرون العدو" ويدخلون إريتريا ومنطقة أمهرة الإثيوبية التي تدعم ميليشياتها القوات الحكومية أيضا. وأضاف "علينا التأكد من أن العدو ... ليس لديه القدرة على تهديد أمن شعبنا بعد الآن". ولا يزال وضع القوات الإريترية غير واضح رغم أن أحد سكان شاير قال لرويترز إن الإريتريين يتجهون شمالا على ما يبدو باتجاه حدود بلادهم. وقالت مجموعة الأزمات الدولية إن التيغراى يسيطرون الآن على معظم المنطقة.واتُهمت جميع أطراف النزاع بارتكاب عمليات قتل جماعي وانتهاكات لحقوق الإنسان. وحذر مسؤول وزارة الخارجية الأمريكية روبرت جوديك يوم امس الثلاثاء، إن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة "الفظائع المروعة" التي ترتكب في تيغراي. ومع تقدم قوات التيغرى وإستعادة السيطرة على ميكيلي، بدت خيارات رئيس الوزراء آبي أحمد، قليلة وذلك عندما أعلن من جانب واحد وقف إطلاق النار. وتحاول حكومة أديس أبابا حفظ ماء الوجه، من خلال إظهار قرار وقف النار وكأنه جاء في إطار "إنساني". والآن يراقب المجتمع الدولي وقف إطلاق النار هل بامكانه يمثل نقطة تحول، لقدرة المنظمات الإنسانية على التحرك بحرية في إقليم تيغراي، لإيصال الإمدادات إلى ملايين الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الغذاء.