قال والي ولاية الجزيرة عبد الله إدريس الكنين لدي مخاطبته صباح اليوم بقصر الضيافة بمدني الجلسة الإفتتاحية لدورة التحصين الفكري السابعة التي نظمها مركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف قال أن التطرف والشمولية ليس لديهم قبول للآخر. ولفت الى أن القضاء على التطرف يتم بمعالجة قضايا الفقر والعدالة والتمييز الإيجابي والتدني الكبير فى الخدمات وليس بالخطاب الفكرى وأقر بوجود مناطق مهمشة بالولاية. من جانبها تناولت مدير عام وزارة الرعاية الإجتماعية الدكتورة صفية عبد الرحمن عبد الله أهمية الخطاب الدعوي المعتدل لتزكية النفس وتحقيق الأمن المجتمعي في ظل المتغيرات التي تمر بها البلاد وتفشي التطرف والغلو وعدم قبول الآخر بين الطوائف الدينية . وأكدت أن التطرف يقف حجر عثرة في طريق التنمية والرعاية الإجتماعية بالبلاد داعية لضرورة عودة الدور الرسالي للمسجد حتى يكون جاذبا للشباب وجددت التأكيد بأن المساجد أماكن للعبادة وليس للسياسة وأشارت للتعايش السلمي بين الأديان في الجزيرة . فيما عدد ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الزبير محمد علي الأمين العام لمركز أبحاث الرعاية والتحصين على جهود الوزارة في تحرير مجمع النور الإسلامي وجميعة القرأن الكريم من قبضة النظام المبآد وتبعيتها للوزارة مشيراً لأهمية الحوار الدعوي المجتمعي لترسيخ مبادي الوسطية في الاسلام. وقال إن الدورة التدريبية جاءت لتعزيز قدرات قيادات العمل الدعوي والشبابي والنسوي تحت شعار (وسيطة – تحصين – توازن) لترسيخ الخطاب الدعوي المؤثر عبر المنابر الدعوية في ظل بروز التيارات المتطرفة وتعزيز التواصل بين الدعاة والشباب والمرأة . وذكر أهمية الدورة لفتح أذهان الدعاة لقضايا العصر تأكيدا لصلاحية الإسلام لكل زمان ومكان مشيرا لضرورة توظيف طاقات الدعاة لمحاربة الفساد في الخدمة المدنية والفساد في الأسواق . وناقشت الدورة أوراقا حول الخطاب الدعوي المعاصر بين النظرية والتطبيق ومحاربة الغلو والتطرف وأثره على الأمن الفكري.