هو منديل السيد / مبارك زروق – عليه رحمة الله- كتب علي المنديل بقلمه اسم السودان ووضعه علي رأس قلمه الحبر، القصة مبذولة علي صفحات الشيخ قوقل ، باختصار تعود السالفة الي العام 1955م أثناء انعقاد مؤتمر دول عدم الانحياز في العاصمة الاندونيسية باندونغ، ذهب السودان الي المؤتمر بوفد برئاسة الزعيم اسماعيل الازهري يصحبه وزير الخارجية مبارك زروق ، حضر الوفد المصري برئاسة الرئيس جمال عبد الناصر الذي اعترض علي أن يكون الوفد السوداني مستقلا. وطلب عبد الناصر من الوفد السوداني الجلوس خلف الوفد المصري باعتبار السودان جزء من مصر. رفض الزعيم اسماعيل الازهري وقال نحن علي أبوب الاستقلال وسنكون دولة مستقلة ذات سيادة ، ونحن هنا نمثل الشعب السوداني لآن هذا المؤتمر يمثل الشعوب غير المنحازة لآي من الكتلتين ( روسيا وأمريكا). تتواصل القصة ويحتد النقاش بين الازهري وعبد الناصر ويحدث الخلاف ، أثناء حدة الاختلاف قال عبد الناصر ( ده انتو ما عندكوش علم— وعلشان كده أنتم مفروض عليكم تقعدوا ورا العلم المصري)، هنا تدخل الوزير مبارك زروق وقال للرئيس عبد الناصر: نحن عندنا علم … وفورا أخرج منديلا أبيض اللون من جيبه وقال:هذا هو علمنا – وكتب اسم السودان علي المنديل ورفع المنديل العلم علي رأس قلمه. هنا قال رئيس وزراء الصين ورئيس وفدها في المؤتمر ( شوان لاي ) : هذا أفضل علم. وحسم شوان لاي قول كل خطيب بتلك العبارة المعبرة. سبعة وستون عاما ونجتر الذكري ، سيناريو مغاير ليس من داخل مؤتمر باندونغ الذي عقد في 24 أبريل1955م بدولة اندونيسيا الصديقة، حضرته تسعة وعشرون دولة افريقية واسيوية واستمر لمدة ستة أيام ، المفارقة جاءت من بين مؤتمر البجا في يوليو2021م حيث خرج زعيم قبلي يطلب بلسان الحال وضمنيا ، طي العلم السوداني ليخرج مغاضبا ببعض من شعب السودان في شرقنا العزيز ويفضل بإرادة ذلك الشيخ الجلوس خلف أعلام اسرائيل ومصر والإمارات ، يجلس أصحاب الحلال يتفرجون في تقسيم شواطئ البحر الاحمر السودانية وجزرها المرجانية داخل البحر، لا يعود الكيلو وجلساته كما كانت ، عمالة من جنسيات أخريات من بلاد الدنيا البعيدة والأبعد تتموضع في وظائف التحميل والتفريغ في الميناء ، لن تعود لنقابات الشحن والتفريغ صوت ، ربما أثري التكوين الجديد صناعة السينما المصرية لتضيف شخصيات أخري لعمو ( عصمان البواب) يصور فيها أهل السينما الوافد الجديد بشخصيات نمطية ملؤها الهزؤ والسخرية . شعب السودان في الشرق وبأحلام البعض ، يمني النفس بالرجوع القهقري ليجلس خلف أعلام الدول التي ناضل لجلبها لتستغل الشرق العزيز ، ربما لتتواصل السفن بين بورتسودان وميناء حيفا وبقية الموانئ الاسرائلية عبر قناة السويس ، هو التعود علي الضيم في عهد الانقاذ ولثلاثين عاما والوعد الكاذب يطلقه البشير بسقيا بورتسودان من مياه النيل ويصفق ترك وبعضا من قادة مؤتمرالبجا وكرر البشير الوعد عاما بعد عام تصايح بذات الوعد المنكوث ولم نسمع من مؤتمر البجا وشيخه ترك تململا لعدم تنفيذ الوعد بسقيا بورتسودان من النيل ، يموت في الشرق الحبيب الاطفال جراء داء السل ولم تصلنا أخبار قفل وتتريس العقبة طلبا للدواء ورفع مستوي التغذية في الشرق بل كانت مؤتمرات السياحة والتسوق تعقد طوال فترة الانقاذ بالثغر الحبيب عنوانا يرفع التمام للقائد في الخرطوم بأن كل شئ تمام وعال العال ، لم نسمع بغضبة مضرية وأراضي مدن الشرق تنهب والخطوط البحرية السودانية تشلع وتشرد العمالة ولا يحرك ترك ساكنا ، هوفي عهد الحرية والسلام والعدالة يجد ترك وعبر مؤتمر البجا متنفسا ليطلق هواء ساخنا كتمه لثلاثين عاما بزفرات حري عكس التيار يطلب الكف عن ملاحقة الفلول ووقف تتبع مسروقاتهم من الاراضي والعقارات وكان لا يعني سابقا بمحاسبة بعض علية الاخوان علي معاصي ارتكبوها في نهار رمضان . أول علم للسودان رفع فوق قلم حبر عنوانا لاستقلال السودان ، بينما الاماني عند ترك بجلب أعلام دول أخري للسودان مناداة باستغلال السودان ، الادارة الاهلية في بداية عهدها كانت ركنا شديدا وحكما رشيدا في منظومة الحكم —- فهل من مدكر؟