مع حلول شهر يوليو، يكون قد تبقى شهر واحد فقط لانطلاقة رحلة المنتخب الوطني الأول في تحقيق الحلم العالمي الكبير "كأس العالم قطر 2022″، الذي ستكون أول مواجهة في التصفيات المؤهلة له في بداية أغسطس المقبل، غير أن "صقور الجديان" يستعدون للعودة مجدداً إلى أجواء التحضيرات، الشيء الذي سيكون خواتيم الشهر الجاري، حين ينتظمون في فترة تجمع جديدة، وفق البرنامج التحضيري الذي رسمه الفرنسي هوبيرت فيلود وأجازته لجنة المنتخبات الوطنية، والذي تم طرحه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة الثلاثاء الماضي، ولا تقتصر خارطة الإعداد على تصفيات المونديال فقط، وإنما حتى مواجهات مونديال العرب فيفا المقررة خواتيم العام الحالي، بالدوحةالقطرية التي تحتضن العُرس العالمي الكبير أيضاً .. وسيكون المنتخب الأول أمام تحديات عسيرة ومنعطفات خطيرة في الرحلة التي يحمل فيها آمال أكثر من "40" مليون نسمة من الشعب السوداني، إلا أن المفارقة العجيبة في هذا المشوار أن السودان سيواجه منتخبات شمال إفريقيا على الصعيد الرسمي في تصفيات كأس العالم "2022"، حيث يصطدم بالمنتخب المغربي مرة أخرى في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات بالسودان، ليتجه إلى الدوحة عقب الفراغ من لقاء غينيا بيساو في ختام مشوار تصفيات المونديال، لخوض صدامات المجموعة الرابعة التي تضم إلى جواره مصر والجزائر ولبنان. "أسود الأطلس" عقبة في الطريق إلى المونديال تشير المعطيات الراهنة وبقراءة أوراق المجموعة التي يتواجد بها المنتخب الأول، بتصفيات إفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم بقطر، العام المقبل، إلى أن العقبة التي يمكن أن تقف في طريق "صقور الجديان" نحو تحقيق الحلم الذي طال انتظاره سنين عجاف، والذي تبذل كل الجهود لتحقيقه، وهو التأهل إلى المونديال، الأمنية الغالية التي يحلم بتحقيقها كل سوداني على وجه الأرض، وتتمثل العقبة في المنتخب المغربي الشهير ب"أسود الأطلس"، إذ أن المنتخبات الأفريقية على الورق لا تشكل خطورة على المنتخب الذي نجح في الاطاحة بأحد عمالقتها وهو منتخب جنوب إفريقيا كما استطاع قهر "غانا"، ما يشير إلى أن "صقور الجديان" يتعين عليهم حصد أكبر قدر من النقاط من مواجهات غينيا بيساو ونظيرتها كوناكري، بأرضيهما، والعمل للخروج بنتيجة إيجابية أمام "أسود الأطلس" في اللقاء الأول، هذا مع عدم التفريط في المواجهات الثلاث بالسودان. "الفراعنة ومحاربي الصحراء" تحديات النهائيات سيختتم منتخبنا الوطني الأول، العام الحالي بمواجهات عربية صرفة، عندما يخوض غمار مونديال العرب في نسخته الحديثة التي ستحتضنها الدوحةالقطرية، والتي أوقعت قرعتها رفاق نصر الدين الشغيل وأمير كمال، في مواجهتين أمام منتخبين من شمال أفريقيا، وهما المصري والجزائري، بجانب المنتخب اللبناني الذي أكمل عقد المجموعة بفوزه على جيبوتي، وللمفارقة أيضاً أن السودان تأهله إلى كأس العرب فيفا، جاء على حساب منتخب من الشمال الأفريقي وهو منتخب ليبيا، ويتوجب على صقور الجديان الاطاحة بأحد منتخبي "الفراعنة ومحاربي الصحراء" بالفوز على أحدهما والانتصار على لبنان أو حصد "4" نقاط من مواجهتي مصر والجزائر، والفوز على لبنان للمرور إلى الدور التالي من البطولة. تبدو المهمات على الأوراق حتى الآن، صعبة وعسيرة للغاية على كتيبة فيلود، عطفاً على فوارق قليلة، إلا أن واقع الكرة لا يعترف إلا بالعطاء.