أعلن مجلس قبلي سوداني، الإثنين، إغلاق طريق استراتيجي يربط العاصمة الخرطوم بميناء حيوي، للمطالبة بإطلاق سراح موقوفين من قبائل الشرق. جاء ذلك وفق بيان المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة (يضم مكونات قبلية شرقي السودان). وأفاد البيان ب"إغلاق الطريق القومي الاستراتيجي الذي يربط العاصمة الخرطوم بميناء بورتسودان (شرق) ووقف خط السكة الحديد من الميناء إلى الخرطوم". وأوضح أن "الإغلاق مشروط بإطلاق سراح معتقلي قبائل البجا (شرق) وكافة المعتقلين المشاركين في مسيرات 30 يونيو الماضي، وإلغاء القوانين القمعية والتصفية السياسية". وفي تصريح للأناضول، قال عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين أحمد موسى عمر، إن عدد المعتقلين من أبناء قبائل البجا بلغ 42 إضافة إلى شخص مفقود. فيما أوضح القيادي بمؤتمر البجا محمد أوشيك للأناضول، أن الإغلاق شمل الطرق المؤدية لميناء بورتسودان بغرض توقف الحركة التجارية، احتجاجا على اعتقال عشرات الشباب في المظاهرات السلمية. من جانبها ذكرت صحيفة السوداني (خاصة) أن اللجنة الأمنية بولاية البحر الأحمر (شرق) أبلغت شركات النقل بإلغاء كافة الرحلات المتجهة إلى بورتسودان، حفاظا على الأرواح والممتلكات. وفي 30 يونيو الماضي، فرّقت الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع، تظاهرة في الخرطوم شارك فيها العشرات من قبائل البجا، تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية بالتزامن مع الذكرى الثانية للحراك الشعبي. وقبل عامين خرجت مظاهرات حاشدة لمطالبة المجلس العسكري آنذاك بتسليم السلطة للمدنيين، ما قاد إلى مفاوضات بين المجلس العسكري المنحل وقوى "إعلان الحرية والتغيير" (مدنية) أفضت إلى اتفاق بشأن إدارة المرحلة الانتقالية في أغسطس عام 2019. ويعيش السودان مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش و"قوى إعلان الحرية والتغيير" (مدنية) وحركات مسلحة وقعت مع الخرطوم اتفاقا للسلام، في 3 أكتوبر 2020.
