أكد والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن على دور المرأة الصحفية المؤثر في بناء السلام وتحقيق التحول الديمقراطي والتعايش السلمي بالبلاد، جاء ذلك لدى مخاطبته امس ورشة بناء السلام والتحول الديمقراطي التي نظمتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للكيان الممثل للصحفيات السودانيات. ورحب الوالي بانعقاد الورشة بمدينة الفاشر وفي الوقت الراهن الذي وصفه بالمفصلي، مؤمنا على اهمية العمل التوعوي للمجتمعات و الذي يمكن أن تقوده مثل هذه الورش وأهمية انتقالها إلى القرى والفرقان، مشيرا الى وجود فرص افضل امام الصحفيات الآن لإزالة التشدد والهيمنة الذكورية من المجتمع السوداني. وتعهد بتبني كافة توصيات الورشة، من جانبه اشار رئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام بولاية شمال دارفور الاستاذ مالك دهب إلى أن مرحلة بناء السلام تعتبر الاصعب من مرحلة تحقيق السلام وتوقيع اتفاقياته ، مؤكدا أن مهمة التنفيذ تقع على عاتق الجميع وليس على الحكومة وشركاء السلام وحدهم. وثمن دهب عاليا دور المرأة الصحفية الدارفورية خاصة خلال فترة الحرب ، مشيرا إلى أهمية انعقاد الورش على أرض الواقع ، كما اشار الى صعوبة ما وصفه بضبط الإيقاع في حكومة الفترة الانتقالية ، وحدوث تقاطعات في أدائها حتى وان توسعت الحريات. إلى ذلك اوضح المدير الاقليمي لبرنامج نحو سلام دائم في السودان ممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الاستاذ محمد اسماعيل جدو ان الهدف من البرنامج الذي يغطي خمس ولايات هو تمكين المجتمعات من مواجهة الصدمات الناتجة عن الحروب والنزاعات الاهلية ، بجانب التمكين الاقتصادي لهذه المجتمعات من أجل المشاركة الفعالة في التحول الديمقراطي خاصة من قبل شرائح النساء والشباب. وأشار إلى أن الاعلام هو الفيصل بين المجتمعات والدولة ، معربا عن أمله في خروج الورشة بتوصيات لخلق برنامج لدعم بناء السلام والتحول الديمقراطي ، مشيرا إلى أن للوكالة أهداف مشتركة مع خطة الحكومة لبناء السلام والتحول الديمقراطي. المواكب