لليوم الثالث على التوالي؛ شهدت أسعار العملات الأجنبية تراجعاً ملحوظاً لأول مرة منذ أكثر من شهرين، حيث ظل السوق الموازي الأعلى سعراً، واقتربت الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي وصار الفارق بينهما يتراوح بين 5 إلى 7 جنيهات، وهبط سعر الدولار الأمريكي بالسوق الموازي إلى 455 جنيهاً، والريال السعودي تراجع إلى 121، والدرهم الإماراتي 124، واليورو 552 جنيهاً، والجنية الاسترليني 640 جنيهاً، والجنيه المصري 29 جنيهاً. وأرجع تجار ومتعاملون بالسوق الموازي في حديث ل (مداميك)، اليوم الثلاثاء، سبب هبوط أسعار العملات الأجنبية لتراجع الطلب، مؤكدين أن الدولار الأمريكي تراجع إلى أسعار تراوحت بين 455 إلى 458 جنيهاً مقارنة بأسعار فاقت 470 جنيهاً الخميس الماضي. في الأثناء، حدد بنك السودان المركزي السعر التأشيري للدولار الأمريكي بواقع 451.12710 جنيه، بينما قامت عدد البنوك التجارية بإعلان أسعار الدولار على نحو 454 جنيهاً. وكشفت جولة (مداميك) بالسوق الموازي وسط الخرطوم، عن تراجع نشاط تجار العملة بسبب، تراجع الطلب على شراء العملات الأجنبية من المستوردين الذين كانوا يلجأون للسوق الموازي لتغطية طلباتهم من موارد النقد الأجنبي، حيث صارت العديد من الشركات تشارك في مزادات البنك المركزي للحصول على النقد الأجنبي، حيث يتم شراء نقد أجنبي من المزاد بسعر أفضل من السوق الموازي. وكان أعلى سعر صرف تم التنفيذ به في المزاد السادس للبنك المركزي 446 جنيهاً مقابل الدولار، وأدنى سعر صرف تم التنفيذ به 429.6825 مقابل الدولار، وحقق المزاد قبولاً عالياً وشارك فيه نحو 22 بنكاً. وكان محافظ بنك السودان المركزي محمد الفاتح زين العابدين، أكد في حديث سابق أن السياسات التي تم تنفيذها بشأن تحرير سعر الصرف وجميع القطاعات المالية، تمضي في المسار الصحيح، على الرغم من العقبات والمقاومات التي واجهت طريقها، وأنها بدأت تحقق مكاسب كبيرة وفي طريقها لإحداث انفراج كلي للأزمات المتلاحقة التي صاحبت الاقتصاد القومي. مداميك
