لقط وجدل كثيف حظيت به قضية مقتل الشهيد حنفي عبد الشكور، والتي اصدرت المحكمة فيها حكما بالإعدام شنقا حتى الموت على المتهم يوسف محي الدين الفكي، ليتقدم ذوي المتهم باستئناف للمحكمة، في وقت تتعدد الروايات ، حيث أن أهل يوسف واصدقائه تحركوا في كافة الاتجاهات، مؤكدين أن المتهم لم يكن في التاريخ المحدد متواجداً بالعاصمة الخرطوم، وأنه لحظتها كان في مسقط رأسه بمدينة دوكة فى ولاية القضارف. رفض قاطع وما أن أصدرت محكمة مع القضاء باركويت حكمها باعدام الرائد يوسف محي الدين الفكي بالاعدام شنقا علي خلفية مقتل الشاب حنفي عبد الشكور دهسا بسيارة اشتعلت المواقع الاسفيرية وجاءت ردود الفعل عنيفة هنا وهناك وانقسم الناس حولها بين مؤيد ومعارض للحكم واما الذين ساروا علي درب تأييد حكم اعدام المتهم فلم يكن امامهم خيار غير هذا الحكم قطعا بان مرتكب الجريمة هو الرائد يوسف محي الدين لتتوافق رغبات هذا الطرف وفق ما نطق به قاضي المحكمة علي ان الطرف الاخر سار في الاتجاه المعاكس وتحرك قطاره ليحمل معه بقية الشهود للتاكد علي سلامة موقف المتهم وصولا الي براءته ، فقد جوبه قرار الحكم بالرفض القاطع من قبل اهله وان المتهم يوسف محي الدين برئ من تهمة قتل الشاب حنفي عبد الشكور ذلك ان الرائد يوسف وحسب شهود الدفاع كان بمنطقة دوكة بولاية القضارف في الفترة من السابع والعشرين من رمضان في ذات العام الذي شهد فض الاعتصام حيث اصدرت لجنة مناصرة يوسف بيانا اكدت من خلاله ان قرار المحكمة لا يعدو الا ان يكون سياسيا. مسيرة تضامنية خرج آلاف المواطنين من بمحلية شندي، بولاية نهر النيل ممثلة في مناطق وقرى ( البجراوية، الحماداب، القيلاب، أم علي، كبوشية، الفادنية، القلعة، المشايخة،قدو، فوز الحاج، الشبيلية)، في مواكب طافت أرجاء المنطقة إلى ميدان اتحاد كبوشية ،ثم الى المحكمة لتسليم مذكرة إلى رئيس المحكمة، ومنها اتجه الموكب إلى طريق التحدي وإغلاقة لنحو ساعة)، وذلك تعبيرا عن الظلم الذي تعرض له ابنهم الرائد يوسف محي الدين الفكي بابكر المتهم بقتل الشهيد حنفي عبد الشكور. هتافات قوية شهد ميدان الاتحاد بكبوشية الذي احتضن المسيرة الحاشدة هتافات ولافتات مناهضة للحكم على شاكلة ( يا ناس الخرطوم يوسف مظلوم ، دوكة والبجراوية فداء للضحية، بالروح بالدم نفديك يايوسف، نحن مرقنا ضد الناس الظلموا ولدنا)، وغيرها من أشكال الهتافات التي تؤكد براءة يوسف، تلك الجموع التي تقاطرت من أم علي إلى شندي استفتاء حقيقي لمكانة يوسف وسط أهله الذين شهدو له من خلال استطلاعاتنا بأنه رجل حق وإذا كان هو القاتل الحقيقي لجهر بالحق، إلا أن يوسف تعرض لظلم واضح للجميع في الخرطوم والولايات. تصعيد وتهديد وتوعد ممثلين لقرى ومناطق وحدة كبوشية الإدارية بجانب الشهود الذين كانوا مع المتهم يوسف في دوكة، بتصعيد القضية إلى آخر مراحل القضاء والاستئناف حتى اعلان براءته، وقالوا إذا لم تأتي النتيجة غير ذلك سنعلن التصعيد الحقيقي بإغلاق طريق التحدي والاعتصام إلى حين اظهار الحق.وقال يحي السر يحي، خلال مخاطبته المسيرة في ميدان الاتحاد بكبوشية ، إن هناك ظلم كبير لحق بأبنهم يوسف ، واضاف لكننا سنقف صفا واحدا وسد منيعا لكل محاولات الاستهداف حتى يتحقق النصر من خلال العدالة وأوضح أن محاكمة الرأي العام التي جرت في وسائل التواصل الاجتماعي أثرت على سير مجريات القضية بدرجة كبيرة. وأشاد يحيى بالقضاء السوداني ومقدرته على الحكم على القضية دون أي تأثير من أي جهة خلال مرحلة الاستئناف. ولفت يحيى إلى أن يوسف سافر إلى دوكة يوم 27 رمضان واستقر هناك نحو عشرون يوماً .. وأن يوم فض الاعتصام استيقظه شقيقه بأن الاعتصام تم فضه ، حيث فوجئ بعد 3 أشهر استدعائه للنيابة بأن سيارته قتلت شخصاً .. من خلال مادار أن النيابة ذكرت له لاحاجة لاستدعاء الشهود في هذا الأمر، وأوضح لكن بعد 6 أشهر تفاجئنا في التلفزيون بإحالة قضيته إلى المحكمة ضمن 5 قضايا سياسية.ودعا السر مواطني نهر النيل إلى ضرورة التوحد والوقوف بجانبهم في قضية ابنهم المظلوم يوسف. شيخ الشبلي امام وخطيب مسجد الشيخ الفكي بابكر بالبجرواوية مولانا الشبلي أحمد الفكي بابكر تحدث نيابة عن الأسرة وقرى ومناطق شندي، عن الظلم الذي تعرض له الرائد يوسف، وقال نرفض بشدة الحكم ضد ابننا يوسف، واضاف رغم إفادات الشهود أمام المحكمة التي دحضت الاتهام واكدت براءته، وقال مولانا الشبلي نحن لانعرف الظلم والجور والقتل والعدوان، واضاف نقول للقاضي أن يراجع نفسه، ولكل قضاة السودان أن ينتظروا في هذا الحكم ، وتابع نحن كلنا ثقة في القضاء لتصحيح المسار. حراك مناهض تواصل الحراك المناهض للقرار بتكوين لجنة عليا تفرعت منها عدة لجان تصب جميعها في دعم ومساندة الرائد يوسف وتمليك الراي العام حقائق جاءت علي لسان من ادلوا بشهاداتهم امام المحكمة وصل عددهم الي 14 شاهدا واخرين كثر لم يحضروا للمحكمة لاسباب متفاوتة علي ان شهادتهم بدات تخرج للعلن وان كانت خارج . لم يكف حراك مواطني مدينة دوكة طوال الايام الماضية فجاءت مسيرة الجمعة تبعتها تظاهرة حاشدة لمواطني دوكة وما جاورها وذلك بمختلف انتماءاتهم الاثنية والسياسية والطلاب مرة اخرى في تظاهرة حاشدة طافت وهي تقدم شهادتها للعالم اجمع ببراءة الرائد يوسف وتعبر عن الظلم الذي لحق بالمتهم وتجزم هذه الحشود انه اي المتهم كان بينها لحظة وقوع حادث دهس الشهيد حنفي في شهادة اذهلت حتي السلطات القضائية بدوكة وهي تشاهد من اعلي مباني المحكمة مسيرة منتظمة لا جنوح ولا عنف صاحبها عنوانها فقط تحقيق العدالة والتأكيد على براءة يوسف. رسالة خاصة ويقول النذير عبد الرحمن معلم ان تعرض له يوسف هو ظلم بائن تشهد عليه دوكة واضاف انه قرار سياسي لا يمت للعدالة بصلة منوها ان الحشود التي تدافعت لهذه التظاهرة جاءت لتقدم شهادتها الحقيقية للعالم اجمع وقال هذه رسالة لمن ينشد العدالة ولا ينجرف للتاويل والتخوين والصاق تهمة باطلة وتساءل هل يكفي محكمة تنشد العدالة ان تكتفي بدليل قل ان نصفه واهيا وهو كسر بخطر سيارة المتهم لتقود به يوسف الي حبل المشنقة وتغض الطرف عن اقوال شهود الدفاع واضاف ستواصل هذا الحراك ولن نترك يوسف يقدم كبش فداء. بعد أداء القسم عدد الذين استطلعتهم للادلاء بشهادتهم بدا علهم الاصرار باحضار مصحف لاداء القسم للتاكيد عل صدق اقوالهم في حق المتهم يوسف ويقول مصطفي عبد القادر الجنيد صاحب محل بسوق دوكة ان المتهم حضر اليه يوم 29 رمضان عن الساعة الثانية 12 بعدها ذهب يوسف الي المسجد لاداء صلاة الظهر بصحبة شقيقي عبد الرؤوف. مجدي فاروق عبد الهادي بحي العمدة قال ان يوسف محي الدين يعتبر صديقا للاسرة وكان لدينا مناسبة (سماية) بالاسرة وتناول معنا وجبة الافطار وقدم التهنئة لشقيقتيي بمناسبة المولودة بعدها غادر الي المسجد لاداء صلاة العشاء وقال انه من الاستحالة ان يكون يوسف ان اقدم علي ارتكاب جريمة مقتل الشهيد حنفي وهنا لا بد من ان تتضافر الجهود لأن يتم القبض على الجاني الحقيقي ويقدم للعدالة. قهوة أوكان احد الشهود بادر بتسجيل فيديو قبل ان يطلب منه احد اذ يقول همد موسى محمد الشهير ب"أوكان" صاحب مقهي بسوق دوكة يقول اوكان حضر الي الاخ يوسف محي الدين بالقهوة عقب صلاة التراويح يوم 28 رمضان وكان معه حمزة فضل المولى وكرر زيارته للقهوة يوم 28 رمضان ومعه حمزة فضل المولى ولحق بهم محي الدين السر وعبد القدوس عثمان وفي الاثناء هطلت امطار بعدها غادروا القهوة وعليه اقسم بالله ان حديثي هذا صحيح وليس لي مصلحة غير قول الحق وحاول اوكان مغالبة دموعه وهو يسرد تفاصيل شهدته . منزل الأسرة ومن داخل منزل الاسرة بحي العمدة بدوكة لم تتمالك دموعها وهي تدلي بشهادتها اذ تقول بهجة حامد عبد الفضيل زوجة مصطفي محي الدين شقيق المتهم يوسف وهو ذات المنزل الذي استقر به الرائد يوسف وابن اخته محي الدين السر اذ تقول بهجة التي تعمل معلمة بمدرسة ابوبكر الصديق القرانية اشهد الله وانا مسؤولة من كلامي هذا يوم القيامة ان يوسف كان موجود معنا بالمنزل وبالديوان منذ يوم 27 رمضان إلى 14 شوال والذي حدث ليوسف مثَّل لنا صدمة كبيرة وهذا اتهام باطل فنحن نرفض الظلم سواء ليوسف او غيره فعلي العدالة ان تراجع قرارها ونحن نشكو حزننا الي الله والان الادلة وضحت وفي ذات الاتجاه تقول مها الضو عبد الرحيم زوجة عثمان محي الدين شقيق المتهم قالت اقسم بالله ان يوسف ظل معهم بالمنزل منذ ال 27 من رمضان ووقفنا على خدمته من تقديم الطعام والشراب. من جانبها تقول هبة محمد قاسم ان زوجها قدم الدعوة للمتهم يوسف لتناول وجبة العشاء يوم 29 رمضان بمنزلنا بدوكة وكانت معي بنت عمه وقمنا بتجهيز العشاء وأذكر كان مصطفى وعثمان محيي الدين وابن اختهما اسمه محيي الدين وطارق محمد بخيت معه. ورشة السمكرجي ذات الاوصاف التي جاء بها الشاهد الأول محيي الدين السر ضمن أقواله للمحكمة حول منزل الاسرة بدأت بذات التفاصيل والتقسيمات بداخله حتي القطية التي اشار اليها وانها مقر اقامته بصحبة خاله التفاصيل علي مقربة من منزل الاسرة ذهبنا اليه في الورشة التي يعمل بها كفني سمكرة سيارات يقول الرشيد الهادي محمد انه التقي بالمتهم يوسف عندما زاره الاخير بالورشة وكان يركب دراجة وجلس معنا حتى موعد صلاة الظهر بعدها غادر الي المسجد واشهد الله علي قولي وان يوسف برئ ومظلوم ونعرف تربيته واخلاقه الحميدة بين الناس وهذه الجريمة لا تشبه يوسف فاعرفه حق المعرفة. ويقول عبد الله محمد إدريس- موظف بمحلية دوكة- إن له رسالة إلى الجهات العدلية ان يوسف ظل متواجد بدوكة طوال الفترة من 27 رمضان الي 14 شوال وقد شاهده اكثر من مرة في هذا التاريخ بما يؤكد استحالة قيامه بالتهمة الموجهة اليه خاصة وانه عرف بحميد الخصال. عمدة دوكة لم تكن الادارة الاهلية بمناي عن القضية اذ يقول العمدة محمد بخيت هاشم الهواري عمدة مدينة دوكة كنت من ضمن الشهداء المنوط بهم حضور الجلسة والادلاء بشهاداتهم ولكن راي محامي الاتهام ان الشهود كفاية وهنا اقول شهادتي وبالقسم المغلظ انه يوم 29 يوم فض الاعتصام خرجت لاقدم الدعوة ليوسف لتناول وجبة العشاء ووجدته بورشة الرشيد السمكري ولبي الدعوة وقام بذبح الخروف حافظ التوم عيسي وهذا لم يحضر وجبة العشاء والتي حضرها كل من يوسف محيي الدين وحمزة فضل المولى وابني طارق ومصطفى محيي الدين ومحيي الدين السر. المواكب