منع النائب العام المكلف مبارك محمود البعثة الدولية التي حضرت خصيصا للسودان بناءً على اتفاق أبرمه النائب العام السابق مولانا تاج السر الحبر لمساعدة السودان في التعرف علي جثامين الشهداء وضحايا 28 رمضان. وللبعثة خبرات دولية في هذا المجال. ويبدو ان هذا القرار من النائب المكلف تقف خلفه جهات تسعى الى طمس الحقائق. وأتت هذه البعثة بعلم وموافقة مجلس الوزراء ووزير العدل وتم إبلاغ هذا الأمر بواسطة "صديق ترجوك" مدير للمكتب التنفيذي للنائب العام وهو اصلاً كان عضوا في الامانة العدلية للمؤتمر الوطني واحد اعضاء نادي النيابة المحسوب لفلول النظام السابق. وتعليقاً على ما تضعه النيابة العامة من عراقيل؛ كتب المناضل هشام ود قلبا على صفحته بفيسبوك: نيابة طمس الجرائم ضمن برنامج عمل زيارة خبراء الفريق الدولي للطب العدلي للسودان ، زيارة قررت ل (مشرحة التميز) بالخرطوم اليوم .. للوقوف على نظم العمل وتقييمها لسد النواقص والثغرات ، بالإضافة لطلب لجنة التحقيق في جريمة إعدام الضباط شهداء 28 رمضان من الخبراء الاطلاع على رفاة الشهداء المحفوظة بالمشرحة للمساعدة في إستخلاص وفحص البصمة الوراثية .. صباح اليوم وصل الفريق الدولي برفقة رئيس لجنة التحقيق في جريمة إعدام شهداء 28 رمضان مولانا (حيدر حسن عبدالرحيم) ومقرر لجنة المفقودين مولانا (احمد سليمان العوض) وعضو لجنة المفقودين الأستاذة (سمية عثمان) والدة المفقود (أسماعيل التجاني) .. وعند دخولهم مشرحة التميز فوجئ الجميع بوكيل النيابة المتواجد بالمشرحة يخبرهم بأن لديه توجيهات صادرة عن النائب العام المكلف مولانا (مبارك محمود عثمان) بمنعهم من الدخول !! نعم وبكل بساطة وعبر إتصال هاتفي من مولانا (صديق ترجوك) مدير المكتب التنفيذي للنائب العام المكلف بمرافقي الفريق الدولي ، أخبرهم فيه بتوجيهات النائب العام المكلف بمنع دخول الفريق الدولي للمشرحة وهي توجيهات لا رجعة عنها ولا نقاش حولها .. وعاد الفريق أدراجه وألغيت الزيارة .. هذا الفريق خلال الأسبوع المنصرم : = وقف ميدانياً على المقبرة الجماعية المرجح أنها لشهداء فض الإعتصام بأمدرمان حتى يتم الفصل فيها علمياً = زار المقبرة الجماعية لشهداء 28 رمضان =زار المقابر الجماعية لشهداء مجزرة العيلفون = زار الأدلة الجنائية = زار كلية الطب جامعة الخرطوم = أجتمع بوزير العدل = عقد عدة إجتماعات باللجنة الوطنية للتحقيق في فض الاعتصام ، ولجنة التحقيق في المفقودين ، ولجنة التحقيق في جريمة إعدام شهداء 28 رمضان = أقام ورشة حضرها اصحاب الصلة الفريق الدولي منذ وصوله أنخرط في أعمال مع جميع أجهزة الدولة ذات الصلة دون "معاكسه" وتعاونوا معه دون "دس محافير" ، ثم يأت النائب العام المكلف وكأنه دولة منفصلة داخل الدولة ويمنعهم من دخول (مشرحة التميز) !! بهكذا واقع ، الأسئلة الغير بريئة ومملوءة بالريبة والشك تفرض نفسها .. ما الذي يجتهدون في إخفاءه بمشرحة التميز ؟؟؟ لماذا ترك النائب العام المكلف أمر تشكيل لجان التشريح (القانونية) لمدير عام وزارة الصحة (محجوب منوفلي) ، والذي ألغى اللجان السابقة وشكل أربعة لجان تشريح جديدة ، على رأس كل لجنة منها أحد أطباء الطب العدلي الأربعة المتواطئون على تزوير تقرير تشريح الشهيد (ود عكر) الأول ؟؟ عناية معالي النائب العام المكلف : أحسن الظن تفسيراً لتوجيهاتكم أنها تدخل سافر وعرقلة لعمل لجان التحقيق القانونية .. وتفسيره الواقعي ومسماه الحقيقي أنها إجتهاد لطمس الجرائم لمساعدة الجناة على الإفلات من العقاب ، فقبيح الأفعال يشرح سيء النوايا ، وهذا ما سنظل له بالمرصاد ولن نسمح به كلف ما كلف .. ومن لا يروق له ذلك عليه بالقانون يفصل بيننا.