طالبت رابطة الأطباء الإشتراكيين بضرورة اجراء تحقيق حول جريمة مشرحة التميز على أن يشمل كل مستويات السلطة الإنتقالية من مجلسي السيادة والوزراء، ووزارة العدل والنيابة العامة، ووزارة الصحة، هيئة الطب العدلي الولائية والاتحادية، إدارة مستشفى الاكاديمي، وإدارة مشرحة التميز. وقالت راش في بيان إن المعلومات التي صرح بها مدير هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم د. هاشم صالح فقيري، ل (الراكوبة) بخصوص جريمة الجثامين المكدسة بمشرحة التمير، خطيرة، حيث أشار الي ان اثنين من الجثامين التي تم تشريحها حتى الآن ترجع إلى شهداء فض الاعتصام، وأن هنالك إشكالات مع النيابة العامة تمثلت في تباطؤ النيابة في الموافقة علي تشريح الجثامين مما أدي إلي تخزينها وبالتالي تحلل الجثامين. كما أشار فقيري إلى استعانة النيابة باختصاصي الطب العدلي الذين تحوم حولهم شبهة التزوير عبر المجلس الاستشاري والذي تحول لجسم موازي لهيئة الطب العدلي، كما أشار لتردي بيئة العمل بالمشارح وافتقارها لمعينات العمل من الثلاجات وغيرها. وفي اتجاه مضاد لما صرح به مدير هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم تحدث د. خالد عضو لجنة التشريح الخاصة بلجان المقاومة الذي أكد دخول لجنة التشريح التي تعمل على تشريح جثامين مشرحة التميز في إضراب عن العمل مطالبة بإقالة مدير هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم . وقالت راش إن الصراع داخل هيئة الطب العدلي يعبر عن إستمرار تمكين الجبهة الإسلامية وكوادرها داخل مفاصل جهاز الدولة وخاصة داخل الأجهزة العدلية مما ساهم بشكل كبير في إيقاف مسار تحقيق العدالة. ودعت إلى ضرورة اجراء تحقيق شفاف وعادل عن المتسبب المباشر في جريمة مشرحة التميز ويشمل التحقيق كل مستويات السلطة الإنتقالية من مجلس السيادة ومرورا بمجلس الوزراء، وزارة العدل النيابة العامة، وزارة الصحة، هيئة الطب العدلي الولائية والاتحادية، ولاية الخرطوم، إدارة مستشفى الاكاديمي، وإدارة مشرحة التميز. وطالبت بضرورة ان تقوم النيابة العامة بالتحريز على كل مشارح ولاية الخرطوم حتى الإنتهاء من الإجراءات القانونية، ونشر نتائح تشريح الجثامين التي تم تشريحها ودفنها للتأكد من مطابقة الإجراءات للبروتوكولات الدولية، وبالتالي وجود قاعدة بيانات يمكن الرجوع إليها، مع إمكانية إعادة التشريح. وأمدت أن صمت وتواطؤ الأحزاب السياسية وتحديدا الحاضنة السياسية عن تناول جريمة الجثامين المكدسة يعبر عن انصرافها عن شعارات وأهداف حراك ديسمبر الثوري وبالاخص قضية العدالة والقصاص لشهداء مجزرة فض الاعتصام ومفقودي القيادة، مما يعبر عن التامر الممنهج علي الثورة من الجبهة الإسلامية وقوى الهبوط الناعم على السواء. وأضاف: "نهيب بقوى الثورة الحية من لجان مقاومة واجسام مهنية بدعم اعتصام مشرحة التميز والضغط على السلطة الإنتقالية بكافة الوسائل السلمية حتى تتحقق العدالة في جريمة الجثامين المكدسة وما سبقها من جرائم".