* يواصل موقع (الجزيرة) الخبر عن بيان الجيش بالقول: (وفي أبريل / نيسان 2019، أطاح الجيش السوداني بالرئيس عمر البشير؛ وأعلن عن مرحلة إنتقالية تديرها حكومة مناصفة بين المدنيين والعسكريين). * الحقيقة الناصعة الثقيلة على لسان صفحة الجزيرة أن البشير أطاح به الشعب.. ولم تشتعل الثورة الشعبية بسبب أقوى من وجود التنظيم الإخواني الذي على رأسه هذا اللص الحقير.. لكن إخوان الجزيرة أرجعوا الفضل لجيش (العار) الذي إنحاز أفراد قليلين منه للثورة؛ أطيح ببعضهم.. أما أمثال برهان فحتى الآن لم ينحازوا للثورة وإن تحدثوا زوراً بإسمها.. برهان والأشباه يكرهون الثورة والثوار (كراهية العمى)! فقط تغلبت عليهم المصالح الضيقة ليركبوا موجة الثورة لكى يقضوا عليها.. فلا فضل للجيش على الشعب.. ومنذ متى كان الجيش متفرغاً للأشياء النبيلة الكبرى.. فلا في السابق ولا في اللاحق سيكون لهذا الكيان أثر ثوري يُعتد به؛ نتيجة لخلخلة أفقدته الوقار منذ زمن بعيد وحتى لحظة إعلانة عن بيع خراف الضحية بأسعار مخفضة قبل يومين..! بينما كل الشعب لديه الرغبة الجامحة الجامعة في الخلاص من (الخرفان الإخوانية) التي آذت الجيش والشعب معاً..! * ولأن شبكة الجزيرة الإعلامية في أساسها محكومة بعهر التوجه الإخواني؛ تمارس التدليس والدس لبعض الجُمل المضللة عبر موقعها؛ فتبدو للبعض كأنها حقائق أخيرة وليست معمولة لغرض.. وها هي تستمر في (التغطية) بالقول: (ويواجه الجيش إنتقادات قوية بعد تطبيع العلاقات مع إسرائيل وفي ظل إستمرار الأزمة الإقتصادية). هكذا الجزيرة على هواها؛ متجاهلة بأن أس الإنتقادات للجيش ذات شأن أبعد من هذه النظرة الضيقة (المسطحة) غافلين أصل الكارثة البعيدة عن فرية التطبيع؛ إنها كارثة (التدمير الإخواني الذي أفقد الجيش الإحترام والهيبة ويُنتقد حتى اليوم بأسبابه)؛ ومتناسين أنه الجيش الذي يقوده القتلة والأوباش منذ العهد البائد (عهد إخوانهم الأقذار)! * تبقت ملاحظة أخيرة: وهي أن بيانات الجيش المختلفة والتي على شاكلة البيان المُشار إليه؛ مكتوبة برغبة القيادة التي لا تتحرَّج من غثائها.. وهل بعد مذبحة الثوار حرج؟! إنها القيادة المنتمية روحاً للنظام الإخواني الذي دمر الجيش لتعلو المليشيات..! أعوذ بالله [email protected] المواكب