قطع مستشار رئيس الوزراء آدم حريكة بأن اتفاق منطقة التجارة الحرة القارية لإفريقيا، سيمكن الصادرات السودانية من الوصول إلى السوق الإفريقي والإقليمي لافتاً إلى الاستفادة الكبيرة للقطاعين الخاص والعام من هذا الاتفاق. وقال حريكة في ورشة عمل تنويرية، افتتحت اليوم الأحد بفندق قراند هولي دي، وستستمر إلى الخميس29 يوليو الجاري، حول اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية لإفريقيا، إن إفريقيا خطت بذلك خطوة كبيرة في اتجاه الاستثمار والتجارة العالمية. وأكد مستشار رئيس الوزراء أن الاتفاقية وسيلة لتحقيق هدف كبير وهو تسهيل التجارة القارية، مشيراً إلى أن منطقة التجارة الحرة القارية لإفريقيا تجيء في فترة مهمة وستمكن السودان من الاستفادة من سلسلة القيمة المضافة مستقبلاً، حيث تمُرّ المواد عبر سلسلة من النشاطات، وفي كل نشاط منها يكتسب المنتج قيمة أكبر. ومن جانبه أوضح مستشار اللجنة الإفريقية وليد الزمر أن اتفاق منطقة التجارة الحرة في القارة الإفريقية يهدف إلى تحرير التبادل التجاري بين دول القارة في غضون خمس إلى عشر سنوات على أقصى تقدير. وقال إن الاتفاق يهدف لزيادة حجم التجارة البينية بين دول القارة في السلع والخدمات ليسهم بدوره في تحسين مستوى المعيشة ورفاهية المواطن في كل دول العام، مشيراً إلى أن الهدف أيضا يتمثل في إزالة كافة العوائق والقيود الجمركية والفنية التي تمثل حاجزا أمام انسياب التجارة بين الدول الأعضاء. وتتناول الورشة التي تعد الثانية من نوعها، الأساليب الفنية لإعداد قوائم سلعية للتحرير أو الاستثناء مع الشركاء التجاريين في الاتفاق بما يعضد خطط التنمية في السودان ويحقق أهداف التطور الصناعي، علاوة على بحث كيفية نفاذ الصادرات السودانية إلى الأسواق وآليات الترويج المختلفة التي يمكن استخدامها لتحقيق هذا الغرض، بالإضافة إلى العناصر الأساسية اللازمة لإعداد استراتيجية وطنية لتنمية الصادرات، وتناول المؤسسات والمنظمات الإفريقية والدولية التي يمكن الاستفادة منها.