وزارة الثقافة والإعلام بولاية الجزيرة السودانية يوم الأحد2021/01/11 تعاقدت مع المخرج السينمائي والتلفزيوني الشهير الأستاذ عبد الرحمن محمد عبد الرحمن مديراً لقناة الجزيرة الخضراء وذلك بعد موافقة والي الولاية على أن يتولى إدارة الفضائية. المدير الجديد للفضائية له سيرة ذاتية حافلة بالعطاء والتميز.. مخرج سينمائي من طراز فريد تتلمذ نظرياً بأكاديمية الفنون بجمهورية مصر العربية على أيدي العديد من رواد الفن السينمائي على رأسهم المخرج ونجم الدراما العربية القدير الراحل عراب السينما المصرية محمود مرسي ونجم الدراما حسين فهمي وعملاق الإخراج السينمائي الراحل يوسف شاهين. وتمرس على فن الإخراج عملياً على يد العديد من عمالقة فن الإخراج السينمائي. الدكتور عماد عبدالجبار المدير المكلف لهيئة الإذاعة والتلفزيون بقناة الجزيرة الخضراء كان رافضاً التسليم للمدير الجديد متحديا قرارات حكومة الولاية ومتخندقاً في حوش الهيئة ومعه مجموعة من الموظفين والموظفات المنتدبات من وزارة المالية بحاضرة الولاية ويرفضون دخول المدير الجديد لمباشرة مهامه ويقومون بالغمز والهمز واللمز حتى وصل الأمر إلى ترديد شعارات رافضة إدارته للقناة على مسمع ومرأى من الجميع وأخيراً بعد مخاض عسير تم التسليم والتسلم. الطريق لم يكن مفروشاً بالورود أمام المدير الجديد الذي لم يجد أي تعاون من بعض مدراء الأقسام والفنيين ولذا استعانت القناه أيام العيد الأضحى بكاميرات من السوق نسبة لإغلاق الكاميرات في مكتب رئيس المصورين الذي غادر القناه الي منزله وأخذ معه مفاتيح الكاميرات وأغلق جواله دون ان يجد المساءلة من الإدارة أو الأجهزة الأمنية كأن الموضوع لا يعنيها في شيء .. أضف إلى ذلك عربات الهيئة يسيطر عليها أحد السائقين ومعه مدير العلاقات العامة الذي يعتبر أن كل أدوات الفضائية تعد أملاك خاصة له ويتحكم في الوقود وسيطرة علي مدراء الادارات المختلفة. رغم أن البلاد بعد التغيير تشهد تحولاً كبيراً في التعدد والديمقراطية.. لكن ما يحدث في الهيئة يؤكد أن فلول النظام المباد يسيطرون عليها ولذا يجب على حكومة الولاية محاسبة الموظفين الذين تسببوا في هذه الفوضى وعدم اللامبالاة وتسريح الفلول الذين يعيقون مسيرة الثورة الديسمبرية. أحب أن أشير هنا إلى مقال سبق أن كتبته عن فضائية الجزيرة بعنوان( فضائية الجزيرة الخضراء خارج كبسولة الزمن!).. القناة تحتاج إلى هزة وغربلة وتغيير في الشكل والمضمون والبرامج وعناصر الجذب سواء من خلال الديكور غير الملائم والإستديوهات المظلمة التي يصعب على المشاهد فيها أن يميز الليل من النهار ويدخل في (حزر فزر وشغل عقلك) إضافة إلى عدم ظهور مقدم أو مقدمة البرنامج بشكل يلفت الإنتباه هذه هي حدوتة تلفزيون الجزيرة الخضراء بإختصار والكرة الآن في حوش (حكومة الأمل والتحدي) لمواكبة التطورات والتكنولوجيا السريعة التي تشهدها الفضائيات في كل دول العالم وخير الكلام ما قل ودل. لك الله يا مدني فغداً ستشرق شمسك
