تقف الإجابة على الأسئلة: من الذي يقرر سياسياً واداريّاً لولاية كسلا؟! ومن الذي يقف على شأنها بالمركز..؟! ومن الذي يصارع ويناضل لمنح هذه الولاية حقوقها كاملة في الادوية والوقود والغاز ومختلف السلع الضرورية الحياتية؟! ومن الذي يهتم لأمنها واستقرارها وابعادها عن الفتن..؟! من المدافع عنها في ظل تقسيم ومحاصصات مركزية مبنية على المصالح الحزبية والشخصيّة.؟ ولاية أتعسها صمت أبنائها وغفلتهم ونومهم عن تنميتها والاهتمام بأمرها فضاعت أموالها وميزانياتها وأموال المانحين عبر المنظمات المختلفة.. وضاعت كل أصول وممتلكات المؤتمر الوطني من عربات ومواتر وأراضي واجهزة ومعدات وحسابات بالبنوك غير معروف مصيرها حتى اللحظة.. أراضي الولاية تنهب للاستثمارات الخاصة.. ومواردها المعدنية تُجفف بالمنقبيين.. والادارات الأهلية تتقاسم مرابيع التعدين.. والتغولات السياسية تعمل عبر توصياتها في التصاديق المختلفة.. وغيرها.. ضياع المسؤولية بهذه الولاية المنكوبة هو سبب ضياع التنمية وعدم الاستقرار السياسي والأمني بها.. من الذي أتي بأمين عام الحكومة الحالي الطيب محمد الشيخ ليكون في موقع والي مكلف بولاية كسلا؟! ولمصلحة من لم يصدر أي قرارات ثورية تصحيحية بأجهزة الولاية التنفيذية حتى الآن..؟ لماذا يصمت هذا الرجل عن التدهور الصحي بالولاية..؟! ولمصلحة من يتم ايقاف العلاج بالمرافق الصحية الهامة مثل قسم الجراحة والخلل بمركز غسيل الكلى..؟! ولمصلحة من يتم الدفع بمرضى ومصابي الولاية لمستشفى خاص..؟ وانعدام علاجهم بالمستشفى الرئيسي بالولاية..! لمصلحة من تم اغلاق المركز التشخيصي المتطور بكسلا لأكثر من خمسة أشهر وأجهزة الفحص به غير متعطلة وتعمل بكفاءة؟! ولاية مستقرة الآن أمنيّاً.. فلمصلحة من يتم استضافة زائر سياسي بالشقق الحكومية بوسط المدينة..؟! علما أنه قد أتي في زيارة اجتماعية لأهله ومعارفه.. ولم يأتي اليها كجهة سياسية رسميّة في نشاط سياسي..؟! لمصلحة من يتم الدفع بهذه الولاية في أتون جديد من الفتن القبلية..؟! ومن الذي يتربص بالولاية شرّاً ليدخلها في دوامة صراع جديدة..؟! ولماذا لا يعمل هذا الوالي على ايجاد مناخ ملائم للحكومة الانتقالية لتنفيذ مخرجات الثورة بشرق السودان بكل توافق وانسجام..؟! ولايات تقدمت.. في ظل الفترة الانتقالية.. وعبرت بإنسانها.. وولايات مازالت تعمل وتجتهد.. وولاية كسلا تتدهور وتنزف وتفقد الكثير من مقوماتها.. ويتفرج أبنائها على المسؤولين بالمركز ليقرروا لهم ما ينفعهم وما يُضرهم من وراء مكاتبهم عبر شخصيات فاشلة.. يدفعون بها عبر المحاباة المناطقية والمصالح السياسية.. لاستلام القرار السياسي والاداري بالولاية.. وهي أجبن من أن تقرر في أبسط المواضيع التي قد يحلّها طالب بمرحلة أساس.. لك الله يا كسلا.. فكثير من أبنائك قد أدمنوا الفرجة والتشجيع القبلي والحزبي السياسي..