نزح المئات، يومي الجمعة والسبت، من سبع قرى بمحلية طويلة في شمال دارفور بعد الهجوم الذي شنه مسلحون يستقلون المواتر والجمال على المنطقة وقال نازحون لراديو دبنقا إن عشرات المسلحين، الذين يستقلون العربات والمواتر والجمال والخيول، هاجموا مناطق كولقي وقلاب وكداريك وام سيالة وعدارة وام عرضة وشرق ام غبيشة في محلية طويلة التي يسكنها نازحون عائدون طوعاً من معسكر زمزم للزراعة .وأدى الهجوم لإصابة محمد ادم، وهو سائق عربة، بطلق ناري وحرق عربته، بجانب فقدان خمسة أطفال ، ونهب جميع ممتلكات النازحين وتمزيق خيامهم وطردهم منها . كما أدى الهجوم لنزوح المئات إلى منطقة تابت ومعسكر زمزم . وأشار النازحون إلى إغلاق طريق الفاشرنيالا منذ يوم السبت في عدد من المناطق، حيث إغلق المسلحون الطريق قبالة منطقة قلاب . كما أغلق النازحون الطريق بالقرب من معسكر زمزم احتجاجاً على الهجوم وأظهرت مقاطع فيديو وقوف عدد كبير من الشاحنات في طريق الفاشرنيالا بعد إغلاقه . وطالب النازحون والي الولاية بالتدخل العاجل من أجل إنقاذهم وحمايتهم من المسلحين . من جانبها وصفت لجنة آمن ولاية شمال دارفور ما جرى في مناطق كولقي التابعة لمحلية طويلة بأن الاحتكاكات التي وقعت اليومين الماضيين بين مجموعات سكانية حول الأراضي الزراعية . وقالت اللجنة إنها دفعت أمس الأحد بقوة مشتركة على متن خمسة عشر عربة قتالية للحد من الاحتكاكات وقال يحي محمد أحمد النور، مدير الشرطة مقرر لجنة آمن الولاية اللواء شرطة حقوقي، في تصريح صحفي عقب الاجتماع الطارئ الذي عقدته لجنة آمن الولاية الأحد برئاسة رئيس اللجنة والي الولاية نمر محمد عبدالرحمن، قال إن قوة مشتركة تتبع إلى غرفة تأمين مدينة الفاشر كانت قد وصلت السبت إلى منطقة الحادث وتمكنت من السيطرة على الموقف، مشيراً إلى أن تحريك القوة الإضافية . وأكد إن القوة المشتركة ستبقى بالمنطقة لمراقبة الموقف ومنع تجدد النزاع بين الطرفين، وأضاف اللواء النور أن لجنة آمن الولاية قد أصدرت قراراً قضى بتشكيل لجنة من زعماء الإدارات الأهلية للمساهمة في معالجة النزاع حول الأراضي الزراعية بمنطقة" كولقي" وتمكين المواطنين من زراعة أراضيهم، كما قررت لجنة آمن الولاية تشكيل لجنة تنسيقية تضم ممثلين لأطراف العملية السلمية للمساهمة في إيجاد حل لمشكلة النزاع حول الأراضي الزراعية بتلك المنطقة.