بعد توزيع الكعكة تسلم القائد مني اركو مناوي سلطة اقليم دارفور ، ومنذ ان تولى هذا المنصب ، إن تصريحاته في مرات كثيرة يجانبها الصواب لأنه حسب ظني أن بعضها يعتبر تدخلا في سلطات جهات أخرى ، وهو ايضا في حالة سفر داخل وخارج البلاد ، حتى اصبحت الناس لاتثق فيه وفي تصريحاته ، وادخل بعض المصطلحات الجديدة التي كان تثير السخرية والاستغراب، ولا داعي لذكرها ، كما ان منتظره عمل شاق ومشاكل شائكة ومعقدة ، تحتاج التركيز اكثر من التصريحات "في الفارغة والمقدودة" . كما نرجو من المناضل مناوي تعيين مستشار اعلامي مؤهل بشرط ما يكون كوز زي ماعمل حميدتي . لأن المستشار الاعلامي عليه أن يكتب له الخطابات ، والتصريحات المسؤولة ، ويوقف مثل هذه الكلمات السوقية التي كان يطلقها البشير ، واودت به في سجن كوبر ، وخلال الايام القادمة من الممكن أن يغادرنا تصحبه السلامة إلى لاهاي. واهلنا لديهم مثل يقول ( السواي ماحداث ) ونحن نريدك أن تكون (سواي) ، واترك التصريحات لموظفين آخرين ، كما يقول العرب من كثر كلامه كثر خطؤه ، نرجو منك يا مناوي كفاية تصريحات ، دارفور كنز السودان الذي لم يكتشف بعد ، وانت عليك اكتشافه ، ونسال ألله أن يوفق حكومة الثورة لاعادة الامن والاستقرار وتحقيق التنمية لجميع ربوع السودان بما فيها دارفور. منذ ان عاد مني اركو مناوي للخرطوم بعد توقيع اتفاقية جوبا ، اصبح في حالة زيارات وتصريحات مستمرة ليس لها معنى ، وفيها الكثير من التلميحات غير المبشرة بالخير ، حيث جاءنا مناوي بدعوة اهل الجزيرة للتنازل عن اراضيهم لمن لا ادري ، وهم في دارفور سالت الدماء بسبب الاراضي والحواكير ، هذه التصريحات تؤكد انه لم يأتي من أجل السلام بل من أجل اثارة المزيد من المشاكل والفتنء ، من اطلق له العنان في التصريحات والزيارات من أجل اثارة الفتن والوقيعة بين افراد المجتمع. وفي ظل تداعيات الموضوع اورد رد المزارع محمد عبدالرحمن المشرف على تصريحات مناوي عند زيارته لمشروع الجزيرة " سقطت مفردة من القائد منى اركو مناوى في لقائه في الجزيرة قال فيها (وزعوا الأرض بيناتكم) تعليقا على هذه المفردة، اقول للقائد منى اركو مناوى الأصول الثابته لاتوزع إلا في الميراث الشرع والقانون يقول هكذا لكن العمل والجهد والإنتاج والدخل وإلعائد والأرباح ممكن يوزعوا بين عناصر العملية الإنتاجية دون الحديث عن هوية عناصره وهذا هو الذي يحدث في كل نشاط تجارى او استثماري او إنتاجى وهى علاقة المصلحة حسب علاقة الإنتاج في مشروع الجزيرة في مالك وفي عامل " اسمهم شركاء الإنتاج، اما علاقات الإنسان بالأرض تحدده عقود ملكية محددة وهى علاقة دستورية بقرها دستور بوضح ملكية الفرد لوسائل الإنتاج او ملكية الدولة لوسائل الإنتاج وطريقة المدخل للانتفاع منها موضحه في هذا العقد وهذا لا يناقش بصورة فردية لحدث منفصل اسمه أرض مشروع الجزيرة هذا يكون حديث شامل لكل أراضي السودان لأنه سيتم اقراره في الدستور والقانون و لو كانت هذه توجهات الدولة الجديدة بعد السلام و أصبحت قاعدة عامة للدولة وتم اقراره في الدستور القادم ستتغير علي أساسه كل قوانين الأرض في السودان من قوانين الملك الحر والحكر والحاكوره التاريخية في الدولة السودانية وهى كلها موجود في طبيعة الملكية لارض مشروع الجزيرة المعقدة وستنسف بعدها ملف مهم في اتفافية سلام جوبا وهو ملف أرض دارفور الذى وضح الأرض وبين ملكيتها لذلك هذه منزلقات سياسية خطيرة غير مقبول الحديث فيها علي الهواء الطلق لأنها متعلقة بحقوق آخرين و التحريض السياسي فيها لا يحقق عدالة لأنه فيه تحقيق مصلحة لفئة ساعية للتملك من غير وجه حق علي حساب ملكية فئة أخرى مالكه ملك تاريخي وقانوني هذا الموضوع سيتسبب في مشاكل والافضل للقائد السياسي ما يدخل نفسه فيه لأنها قضية محسومه بالقانون ومؤكد عليها بالدستور وفيها عقد انتماء ثقافي واجتماعي قبل كل شيء، للأسف هذه المفردة غير المحسوبة من منى اركو مناوى هزمت أهداف الزيارة ككل واصبح همس الناس بينهم انه النوايا ظهرت من الزيارة وللأسف القائد منى لم يراعى لمشاعر المستقبلين من أبناء الجزيرة له بحفاوة وترحيب وهم أصحاب هذه الأرض وملاكها رسالتنا له خلينا في مسار العدالة الذى نوقشت به قضية أرض دارفور في سلام جوبا افضل لأنه لن يوجد الحل لمشكلة دارفور الا من خلال الإعتراف بالحقوق في الملكية ( لكل أرضه التاريخية في دارفور و الحاكورة التاريخية هي أساس الملكية) تمليك الأرض لسكان الأصيلين والتاريخين هى الفيصل الحقيقي الذي يوضح منو هم السكان الاصليين في الإقليم المحدد و من هم السكان النازحين وهذا لايهضم حق الملك الفردي في التملك بعقود الشراء لكن برفض التمليك الجماعي باستغلال الخطاب السياسي اما الملك الفردي كما ذكرنا مكفول بالقانون والشرع أيضا وهو مكفول بشروط الجنسية فقط ، لا أحد يتحدث عنه في اي منطقة في السودان لكن مجموعة سكانية كامله نزحت و وتريد تمتلك أرض من غير وجه حق وتريد تنزع لها هذه الأرض من مجموعة سكانية أخرى لها الحقوق في الانتفاع في هذه الأرض منذ مئات السنين وهذا سبب المشاكل ذاتها والحرب الأهلية ومن يدير ان يتحدث عن نعم للسلام لا للحرب ما يدخل نفس مثل هذه الموضوعات " .. [email protected]