يصل في صباح الغد السبت 21 أغسطس 2021م، وزير الصحة الإتحادي، د.عمر النجيب، بمعية وزير الداخلية والأمين العام للهلال الأحمر.. وبعض المختصين بادارات وزارة الصحة الإتحادية.. في زيارة لولاية كسلا لم تعلن حتى الآن وزارة الصحة الولائية ولا حكومة الولاية عن الغرض من هذه الزيارة ومهامها المحددة كزيارة رسمية لوفد مركزي.. مما يعكس انّ الشفافيّة وتمليك المواطن، المنوط بالحكومة خدمته، الحقائق كاملة عن أهداف زيارة الوزير الاتحادي مازالت خارج نطاق المكتسبات التي دعت إليها الثورة من إنهاء عهد الشموليّة والديكتاتورية وترسيخ البناء المؤسسي الاداري المرتكز على الشفافية العالية عبر مهنية فعّالة.. الحقائق المُؤسفة حول وزارة الصحة الولائية.. لن يجدها الوزير الاتحادي في برنامج زيارته المُعلن.. فلا أمانة الحكومة والوالي ولا ادارة الصحة سيعكسان الخلل الاداري الكبير بهذه الوزارة الحيوية التي تقف على مهنيتها أرواح الناس.. أما زيارته لمستشفى كسلا.. فسيقف فهم واقعها على اتاحة الفرصة كاملة له في التجوال بكل أقسام المستشفى الداخلية.. ولا أظن القائمين على الأمر سيجودون له بمثل هذه الفرصة.. السيد الوزير الاتحادي، د.عمر النجيب، ولاية كسلا يا سيادة الوزير.. ليست هي محلية كسلا ومستشفى كسلا فقط.. هنالك مستشفيات بمحليات كسلا تمّ انشائها عبر صندوق اعمار الشرق.. بملايين الدولارات وتزويدها بالأجهزة الطبية والمكيفات ومولدات الكهرباء الضخمة وغرف عمليات مجهزة.. يجب أن تزور هذه المستشفيات.. يا سيادة الوزير.. لتقف على حجم الاهمال والتدهور.. وترى بأُم عينيك الإمكانيات الكبيرة لهذه المستشفيات الطرفية.. ورغم ذلك فإنها مُغلقة الأبواب لسنوات طوال.. ولا طاقم طبي بها.. والأجهزة الطبية الحديثة يتجاوز سعرها المليارات يعلوها الغبار ولا تجد غير الاهمال.. مستشفيات منذ لحظة اكتمال انشائها.. مُغلقة لسنوات.. ومازالت.. ان كان د. عمر النجيب، الوزير الاتحادي، قد حضر لكسلا من أجل مراجعة الوضع الصحي بالولاية ومعرفة أماكن الخلل.. فهذا لن يُؤتي أُكُله الا عبر مؤتمر صحفي يعقده الوزير الاتحادي قبل اكمال برنامج زيارته المعلن عنه.. ليقف بنفسه بعدها على الحقائق التي سيواجهه بها مواطني الولاية.. كما أنّه يُمكنه عبر هذا المؤتمر أن يساهم في ترسيخ الشفافية في أداء الوزارة الولائية.. بإعلانه عن حجم الدعومات المُقدّمة للصحة بالولاية ان كانت هنالك دعومات سيجلبها معه.. ليقف بعدها مجتمع الولاية شاهداً على تحقيق هذه الميزانيات وتنفيذها على أرض الواقع.. السيد د. عمر النجيب.. الوزير الاتحادي.. ما أضاع السودان في العهد السابق الّا: "الخم".. و "الغتغته".. وغياب الشفافية.. وعبارة "زيارة عاجلة".. و"المسؤول حيرجع طوالي".. فإن كانت الزيارة للقاء المسؤولين بكسلا فقط.. ما كان لك أن تتعب نفسك.. وكان يكفي خطابات رسمية عبر مدير مكتبكم تأتيك اجاباتها بخطابات رسمية من الولاية.. أما إن أردت دراسة الواقع بصورة سريعة.. فلا بديل للمؤتمر الصحفي.. لك الله يا ولاية كسلا.. فالمركز حين يهتم بأمرك.. "زيارة عاجلة" ساعات فقط.. ويقضيها المسؤول مع من قصموا ظهرك بالخلل الإداري.! السيد الوزير الاتحادي، د. عمر النجيب.. "حللت أهلاً ونزلت سهلاً.. بالوريفة..