دفع أمس الأمين العام للغرفة التجارية بكري جاويش باستقالته. وقال في نص الاستقالة التي تحصلت (الجريدة) على نسخة منها" ظلت الغرفة التجارية تموج في بحر لجي تتقاذفها أمواج عاتية وظللنا نسعى للتغيير لكن اتضح جلياً بأن حجم الخلل عصي على العطار من واقع مسؤوليتنا الوطنية وحرصنا على رابط الاخاء داخل الغرفة التجارية السودانية أعلن استقالتي عن منصب الامين العام لاتحاد الغرف التجارية". وأعتذر جاويش للذين منحوه ثقتهم" وأردف " اعتذر لهم بأن لا تخاذل ولكن حفاظاً على وحدة الصف نترك المنصب حبا في التوحد وعله يكون نواة للزهد في المناصب وإيثار الغير فعلاً لا قولا". ورجحت مصادر مطلعة ان استقالة الامين العام للغرفة التجارية سببها خلافات تدور داخل حزب المؤتمر السوداني الذي ينتمي إليه. وفي السياق أكد عضو غرفة صادر المحصولات الزراعية ادم سقدي وجود خلافات بين أعضاء الغرفة، وقال في تصريح "من الطبيعي ان تصطدم القيادات مع بعضها لأن السياسة التي تدار بها الغرفة والصراع حول المناصب انحصر بين حزبين سياسيين. وأكد عدم وجود فرق بين ما كان يحدث في عهد النظام البائد وما يحدث في الوقت الراهن، وطالب سقدي حكومة الفترة الانتقالية بضرورة اعادة النظر في تكوين الغرفة لجهة أنها تمثل الرقيب على كل صادرات البلاد من المحاصيل ومن الثروة الحيوانية. وأكد رفض كل قطاعات المنتجين والمصدرين للسياسة الحالية لقيادات الغرفة، وحذر من أنها ستتسبب في إهدار ثروات البلاد، وأردف: المحسوبية والتمييز بين أعضاء الغرفة شيء غير مقبول ويزيد دائرة الصراع. ولفت الى أن ثروات البلاد وخيراتها يتم تهريبها لدول الجوار عبر المنافذ الحدودية وأكد أن جهات أجنبية أصبحت تسيطر على الصادرات دون ان تحصل الدولة على عائداتها. الجريدة
