كشفت وزارة التربية والتعليم،عن إجرائها مشاورات مع الولايات بخصوص بداية العام الدراسي، وقالت إن المشاورات تناقش تأجيل انطلاقة العام الدراسي بسبب أعمال الشهادة السودانية والفراغ من طباعة الكتاب المدرسي. وفي السابق، حددت وزارة التربية والتعليم الخامس من أيلول/سبتمبر المقبل موعدًا لبداية العام الدراسي الجديد في كل أنحاء السودان، وتركت تحديد آخر العام الدراسي لكل ولاية وفق تاريخ بدايته على أن لا يقل عن (170) يومًا، كما تركت للولايات تحديد موعد امتحانات شهادة الأساس وفقا لتقديرات كل ولاية. وأفاد المدير التنفيذي للوزارة سامي الباقر، في تصريح ل"الترا سودان"، أن " هنالك اتجاه قوي لتأجيل بداية العام الدراسي حتى نهاية أيلول/سبتمبر لأسباب موضوعية متعلقة بأعمال الشهادة السودانية حيث تستضيف ولاية (60) مدرسة بولاية الخرطوم أعمال التصحيح، ويشارك ما يقارب (7500) معلم مشغولين بأعمال الكنترول وتصحيح الشهادة السودانية، وهم قادمون من جميع الولايات، إضافة إلى عدم الفراغ من طباعة الكتاب المدرسي المقدر طباعته بأكثر من تسعة ملايين كتاب". وأوضح الباقر، أن انطلاقة عملية طباعة الكتاب المدرسي بدأت قبل أكثر من أسبوعين، متوقعًا الانتهاء منها وتوزيعها للولايات وتدريب المعلمين على تدريسها خلال أيلول/سبتمبر المقبل، مؤكدًا أن تأجيل بداية العام الدراسي لم يقرر رسميًا، كما أن فترة التأجيل لن تستمر طويلًا. وأشار المدير التنفيذي للوزارة، إلى أن تلك عوامل موضوعية تفتح الباب أمام تأجيل بداية العام الدراسي، حتى الانتهاء من عملية التصحيح على الأقل حتى تكون المدارس المستضيفة للعملية جاهزة لاستقبال الطلاب. وتوقع الباقر، الفراغ من تصحيح جميع مواد امتحانات الشهادة السودانية خلال ثلاثة أسابيع كأقصى فترة، كما سوف تتوالى عملية الانتهاء من تصحيح المواد في الأسبوع المقبل. لافتًا إلى أن أعمال الرصد المتعلقة بالشهادة السودانية سوف تنطلق يوم غدٍ الأربعاء ستستمر إلى الشهر والنصف، وقال: "تعد عملية الرصد من أطول المراحل التي تمر بها الشهادة السودانية". وانطلقت في (19) حزيران/يونيو الماضي أولى جلسات امتحانات الشهادة السودانية، التي اختتمت في يوم الأربعاء ال(30) من حزيران/يونيو الماضي.
