اختتم ورشة العمل رفيعة المستوى حول الموارد الطبيعية بإقليم البحيرات العظمي. وخاطبت وزيرة الخارجية مريم الصادق بقاعة الصداقة يوم الخميس، الجلسة الختامية لورشة العمل رفيعة المستوى حول الموارد الطبيعية بإقليم البحيرات العظمى، والتي استضافها السودان خلال الفترة من 31 اغسطس وحتى 2 سبتمبر الحالي. وأعربت مريم، عن عميق شكرها لشركاء سكرتارية المنظمة على اسهامهم المُقّدر في قيام هذه الورشة مثل وكالة التنمية الدولية الالمانية والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا وشركاء آخرين. ونوهت إلى المشاركة الكبيرة والنوعية في الورشة مما يعكس التزام الدول الأعضاء وشركائهم بمكافحة الإستغلال غير المشروع وغير المرشّد للموارد الطبيعية، كما أشادت بالمداولات المثمرة والعمل الجيّد الذي إستطاع المشاركون انجازه خلال اليومين الماضيين. وأشارت مريم، إلى المبادرة التي أطلقتها المنظمة من أجل مناهضة الاستغلال غير المشروع للموارد الطبيعية ، داعية إلى اتخاذ كافة التدابير، والآليات اللازمة لإنجاح هذه المبادرة. كما اشادت بمجمل التوصيات السديدة التي خرجت بها الورشة داعية الى تكثيف الجهود من خلال التعاون المشترك من أجل وضعها موضع التنفيذ ، مؤكدة في ذات السياق إلتزام السودان بالعمل الجاد لتأمين وترشيد واستغلال موارده الطبيعية. وعلى صعيد ذي صلة ، أشارت مريم، الى الجهود المبذولة من أجل توفير أسباب الأمن والإستقرار في ليبيا والدول المجاورة لها وصولاً إلى منطقة الساحل الإفريقي بصورة عامة ، وذلك نظراً للارتباط الوثيق بين حُسن إستغلال الموارد الطبيعية في هذا الفضاء، ومقتضيات الأمن والإستقرار، كما دعت منظمة البحيرات العظمى إلى الإنفتاح نحو الفضاء الساحلي والصحراوي والتنسيق اللصيق معه. وأهابت مريم، بالشركاء الدوليين والاقليميين إيلاء عناية خاصة بالسودان نظراً لظروف الإنتقال التي يمر بها والتحديات الجسيمة الماثلة امامه ، وذلك حتى يتمكن من التغلب على المشاكل والصعوبات التي تواجهه فيما يتعلق بحسن استغلال موارده الطبيعية. ودعت في الختام إلى تعزيز التعاون والتنسيق فيما بين الدول الأعضاء من جانب، وتمتين الشراكة بين منظمة البحيرات وسائر الشركاء الإقليميين والدوليين.