التزمت وزارة الصحة ولاية الخرطوم بتخصيص 7 أجهزة كشف مبكر للسمع للأطفال حديثي الولادة. وقالت مدير الإدارة العامة للطب العلاجي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم د. تسنيم التوم أن الأجهزة تم استلامها وستوزع على محليات الخرطوم السبع وأبدت تقديرها للجهود المبذولة من قبل الجمعية القومية السودانية لرعاية الصم في اكتشاف الحالات وتقديم المساعدات موضحه أن خطة الوزارة للعام 2021 والعام 2022 ستقوم بأفراد ميزانيات مخصصة لذلك الجانب مع توجيه الجمعية برفع خطة مفصلة تدرج ضمن خطة الوزارة السنوية عبر الإدارة المنوط بها ذلك وهي إدارة الشراكات.مع التزام إدارة المنظمات بوزارة الصحة ولاية الخرطوم بطرح قضية الجمعية السودانية لرعاية الصم لجميع المنظمات الأجنبية والوطنية لتبني ذلك الأمر الهام خلال الوقت الذي طالبت فيه الاستاذة سكينة محمد مبروك مديرة الجمعية القومية السودانية لرعاية الصم جهات القرار بالدعم المتواصل لإجراء كشف السمع المبكر للأطفال حديثي الولادة وادخال الخدمة في النظام الصحي عبر إدراجها في كروت تحصين الأطفال ونشر الوعي الصحي خلال الحملة الإعلامية الثالثة والتي أقيمت اليوم بقاعة المركز القومي لرعاية الطفولة. واوضحت أن الجمعية تعمل منذ اربعه سنوات في الجانب التنويري مشيرة إلى وجود 14 معهد موزعة على ولايات السودان المختلفة مع وجود 22 فرع لديها،لافته الي ان حالات الصمم في المجتمع تنتج عن طريق الوراثة والبعض عن تناول بعض العقاقير و الولادة المتعثرة ومرض (الصفير) عند حديثي الولادة . وأضافت أن الجمعية في عام 2019 وجدت ان هناك ثلاثة مستشفيات لديها اجهزة كشف مبكر للأطفال حديثي الولادة في كل من مستشفى سوبا والدايات ومستشفى الشرطة. وكشفت سكينه ان الهدف من قيام الحملة الإعلامية الثالثة قيام شراكات قوية وداعمة مع الجهات ذات المصلحة ومناصرة الدور الحكومي لتبني الفكرة في أرض الواقع . وفي ذات الاتجاه اوضحت الاستاذة سمية بابكر ممثل الجمعية أن الجمعية تم انشائها في العام 1969 على يد المرحوم الدكتور طه طلعت طبيب الأنف والأذن والحنجرة وتبلورت عنده فكرة قيام الجمعية عندما اشتكى إليه عدد من الآباء والأمهات من اصابة أطفالهم بالصمم والخوف من المستقبل المجهول لديهم وبدأ التفكير الجاد من د. طه وتم تسجيلها في العام 1971في الرعاية الاجتماعية وبعد ذلك كانت انطلاقة ونشاط الجمعية وبدأ الإقبال عليها وفي ظل الإمكانيات المحدودة تم استقبال 24 طفل وعاد بقية أولياء الأمور وفي وجوهم خيبة الأمل وبجهود حثيثة مع د. طه والتربية والتعليم والتنمية الاجتماعية قامت الجمعية القومية السودانية لرعاية الصم في عام 1993 قامت الجمعية في ولاية الخرطوم وانتشرت في عدد من الولايات . وكشفت د. الاء عباس في ورقتها أهمية الكشف المبكر عن وجود طفل مصاب بفقدان حاسة السمع في كل 1،000 موضحه أن التدخل المبكر في الأطفال حديثي الولادة يعمل على اخذ العلاج المناسب وتأخر الاكتشاف دائما يؤدي إلى فقدان حاسة السمع واثرت ان الكشف المبكر حياة ويساعد الأطفال الرضع في تكوين علاقته مع أمه ومن ثم قبوله داخل أسرته لتجاوز الصدمة واختيار الجهاز التعويضي المناسب للسمع.