بدلا من الرد على طلب اعلاميو الجالية من السفارة السودانية بأبوظبي ، زيارة جناحنا في اكسبو والوقوف على مسار تجهيزاته ، فوجئنا بتحويل الملف إلى القنصلية العامة بدبي والامارات الشمالية ، وهي ورطة للقنصل الجديد احمد عبدالرحمن تهدد بنسف صدى الملحمة الرائعة التي استقبلته في عمله الجديد بعدما أفلح في التلاحم مع الجالية إبّان أزمة الجوازات ، لتحتل الامارات رغم تزاحمات الايام الأولى، مركز الصدارة بين الدول التي انتهت فيها مشكلة تجديد الجوازات السودانية . الورطة لاينوء بها السفير وحده ، ولكن الجالية بكاملها خاصة في منطقة جغرافيا القنصلية هي المتورط الحقيقي الأول ، فعلاقات الجالية بمحيطها من مواطني البلاد ووافديها من مختلف الجاليات العربية وغير العربية التي فاقت العدد المسجّل في أضابير الأممالمتحدة ، تجعل من الحتمي أن يزوروها في جناحها ، ما يجعل تلافي أيّ تأثير سلبي على الصورة الذهنية الرائعة المرسومة عنها ، وخلافاتنا لاتهم زائرينا في شيء، وهو مايتوجب على القنصل الجديد الاستفادة من سلبيات تاريخ هذا الملف ، فاختيار فئة من الجالية دون الفئات الأخرى أوصلنا لهذه الورطة الحقيقية ، والتي تحتاج تضافر الجميع مع القنصلية التي من المفترض أن تكون غير تلك القديمة التي يتجنّب معظم أبناء الجالية التعامل معها وحتى مجرد زيارتها الا ( للشديد القوي ) . وبعدما اكتشفت الجالية أن انسياقها وراء الصور الذهنية السالبة التي اجتهد البعض في رسمها عن بعض أقطابها لدواعي مختلفة ، وتم إبعادهم أو ابتعدوا من تلقاء أنفسهم ، هو ما أوصلها إلى هذه المواصيل ، ويتوجب عليها تصحيح الأوضاع والتواصل معهم ، وحتى أولئك الأقطاب أمثال أب الجالية الروحي العم كمال حمزه – أمده الله بالصحة والعافية – وفيصل صبرا ، واحمد عوض الكريم وعلي ابوزيد والفاتح التوم وعلي اسماعيل، ومحمد مختار ، والعديد من المؤسسين والمثبّتين لتاريخ المسيرة ، وغيرهم ممن تنوء بهم القائمة ، أخطأوا بالإنسياق وراء عبارة ( الباب البيجيب الريح ، سدّو واستريح ) ، لأن إغلاق الباب هو ماجعل النوافذ هي الطريق ( فحدس ماحدس )!!!!! فلاجديد لمن لاقديم له و( الماعندو كبير يشتري له كبير) وعودة لموضوع جناحنا ، فإن الواجب الوطني الآن أمانة في أعناق كل الجالية ، وهذه الفرصة المتاحة لعرض منتجاتنا وصادراتنا وكل ملفاتنا الإستثمارية للعالم ، لن تتكرر بسهولة ، وحتى تعريف وجهنا الجديد بعد الثورة لن نجد له محفلا كرنفاليا كإكسبو ، والجناح هو جناح السودان وليس جناح القنصلية أو الحكومة ولا لجنة الدعم المزعومة ، وللجالية رجالاتها وكبارها الذين أثبتوا في مختلف المواقف عبر تاريخهم الحافل ، تدخلهم في الوقت المناسب للمّ الصف وتصحيح أيّ اعوجاج للجالية ، ولايمكن الاعتماد على اللجنة الرسمية التي تم تكليفها في الخرطوم ، فزملاءنا الصحفيين والتلفزيونيين المكلفين من مؤسساتهم بتغطية ملفات اكسبو تائهين حتى كتابة هذا المقال ، عن العثور على وسيلة تواصل مع المتحدث الرسمي ، والذي نستغرب وجوده حتى الآن بالخرطوم والإعلام المبدئي الضارب المجاني لاكسبو قد فقدناه ولانزال ، ولاندري حتى الآن كيف تنظر دولتنا لمشاركتها في اكسبو ، إلا من خلال مقتطفات وتصريحات أقرب للخيال ، ومن واجب جاليتنا أن تؤدّي دورها الكامل بالتناغم مع القنصلية التي أوكل لها الملف حتى وصول اللجنة المنظمة الحقيقية لا السفاح وعلى القنصلية أن تراعي اشتراطات كثيرة لابد من انتهاجها للخروج على الأقل بماء الوجه ، ومثلما منحت اللجنة السفاح مكتبا ، من الطبيعي أن تلم كبار الجالية الذين شيدوها بأيديهم وأموالهم ،وتمنحهم ذات الميزة على أقل تقدير ، كما نأمل أن لايدير موقعها الاليكتروني المرتقب من لايفرقون بين المقرن والمغرن ، كما أتمنى ان لايكون التسجيل الأخير لناشط التواصل الاجتماعي ( إنصرافي ) عن عضو أساسي في تلك اللجنة التي نصّبت نفسها قائما على اكسبو بوضع اليد لا القانون محض افتراء ، وعلى الجهات الرسمية بالبلاد ، وسلكنا الدبلوماسي وقف تلك المهزلة ، لأن تاريخ الإفتتاح قد اقترب ، والله هو الساتر . وقد بلّغت كسرات :- تمثيل الجالية للسودان بجناح كبير في الكرنفال الرياضي العالمي الأضخم الذي أعدّته الدولة للإحتفال بيوبيلها الذهبي ضرورة لابد منها ، لأن الجالية السودانية تعدّ من أكثر الجاليات مشاركة في الرياضة الاماراتية خلال النصف قرن الماضي ولاتزال . مبادرة الاعلاميين السودانيين لدعم مبادرة رئيس الوزراء والمساهمة في بناء سودانهم الجديد ، وصلت مراحلها الأخيرة وسيتم الإعلان عنها خلال الأسبوعين القادمين ، وتختلف عن كل المبادرات باستهداف تقريب وجهات نظر الفرقاء ، والانطلاق من أرضية وطنية مشتركة ، ولاتحمل برنامجا بديلا كما في معظم المبادرات السابقة ، ومن واجب الإعلاميين الإلتفاف حولها ، فهي المرة الأولى التي تقوم فيها مبادرة مهنية تشترط في عضويتها المهنية والحياد ، والإعلاميون هم أكثر الشرائح قربا في علاقاتهم بالفرقاء، وأقدرهم على تقريب وجهات النظر ، ونسج نول وحدة تطير بنا إلى تحقيق أشواق التغيير. عندما قمنا بطرح مشكلة أختنا السودانية المتعففة التي وجدت نفسها فجأة بفضل حجر الجائحة وبعض الأسباب القاهرة ، عرضة لمالايحمد عقباه هي وابنتها الوحيدة التي أفنت عمرها في تربيتها وتعليمها بعد رحيل والدها ، في مواجهة قضية مرفوعة من مالك العقار بدفع المتأخرات والإخلاء أو السجن ، لم يتوقف رنين هاتفي ، فالخير في أمة الإسلام لن ينتهي ، واستوقفتني رسالة من أحد المتابعين بالسودان يقول فيها أنه لايملك الكثير ، ولكنه طلب مني رقم الأخت المكلومة ليرسل لها مامعه ، لأن ترك بناتنا في الغربة دون مساعدتهن لايشبه أخلاقنا ، ولا العوز سبب مقنع للإحجام بحسب قوله. مناوي وجبريل غابا عن إجماع الكل حول مبادرة رئيس الوزراء ، ترى ماذا يكمن وراء هذا الغياب المستغرب ؟؟!! ونواصل … [email protected]