_بضع وستون عاما ولازلنا نكابد مرارات الفشل وتتعثر خطانا في دروب النجاح وتنكفي ذاتنا المهزومة في غي تيهها ولم نبلغ الرشد وتستبين عقولنا المتحجرة النهوض ولم نغادر واقع حالنا البائس وتمضي خطوة في الاتجاه الصحيح فنحن أمة مازومة تعاني من نفخ الذات الكذوبة ونصطنع البطولات الزائفة وتحاصرنا الكوارث. _بضع وستون عاما لازالت نفوسنا مهزومة تعاني من شلل النجاح ومقعدة من النهوض كباقي الأمم يسيطر علينا الجهل وندين بولاء للشعَوذة والدجل تسكننا الانصرافية ولا نهتم بالتنمية والأعمار نذهب بلا هدى ونتقاتل بلا موضوع نصفق للص ونتبع الضال مسلوبي الإرادة محطمي القلب لا تحركنا غيرة لنهضة الشعوب ولاتخذنا الا عزة الإثم. _بضع وستون عاما ندور نفايات الأحزاب الخربة ونتبع رشد ضلال العقول الفارغة ونركض خلف سياسي الغفلة واشباح العملاء والأزمات لم تبرح مكانها وتوسع شرخها ولا زلنا بلا اكتراث، نهتم بانصرافية الأشياء ونكثر الثرثرة ولا نجيد العمل ولا نسعى للبناء كل همنا كيف نكسر أجنحة التحليق. ونحطم ببغض وكراهية خطي المصلحين، أن أكبر عيوبنا اننا أمة تنظر لماضيها بفخر ولا تعي أن حاضرها خرب. وخزة: الأمم لا تنهض بالتمني ولا تبلغ العلا بالبغض وتكسير المجاديف والهمم إنما نهوض الأمم بالأخلاق والعلم والعمل بتناسي مرارات ماضيها والترفع فوق جراحاتها ، بترسيخ دعائم الحق وحقوق الإنسان وبالمساواة والحرية فمتى نعي الدرس لنمضي خطوة للامام . [email protected]