اعتبر المستشار السياسي لرئيس لوزراء ياسر عرمان المحاولة الإنقلابية الفاشلة بأنها انذارٌ مبكِّر و مجرد قنبلة دخان و إشارةٍ حمراء، ونوه إلى أنها شديد الشبه بانقلاب الراحل الزبير محمد صالح، الذي سبق انقلاب الإنقاذ في 1989م. وقال عرمان في منشور على صفحته ب (فيسبوك ) أمس، (الانقلاب انذارٌ مبكِّر ولا سبيل للنجاح إلا بوحدة قوى الثورة والتغيير على أساس أجندة الثورة وتشكيل كتلتها الانتقالية)، وأضاف (على الشعب والجيش والقوى السياسية والمدنية الانتقال إلى مربعٍ جديد، يُجنِّب البلاد شرور ما جرى في ليبيا والعراق واليمن وسوريا). واعتبر عرمان إن ما حدث و بقدر ما هو كارثي فرصة لإعادة ترتيب أوراق الثورة والانتقال، والحاكمية للثورة والتغيير وقال (نحتاج إلى صيغةٍ ما مع القوات النظامية والقوات المسلحة السودانية على وجه التحديد، تدعمُ بموجبها الانتقال المدني الديموقراطي، وتُطوِّرُ القوات المسلحة السودانية لجيشٍ مهنيٍّ وحيد يدافع عن المصالح العليا للبلاد، ولا يدخل في حروب الريف، ويقف ضد الانقلاب على أجندة الثورة، فالثورة التي حررت الشعب حررت القوات المسلحة السودانية من هيمنة المؤتمر الوطني). ودعا عرمان إلى مشاركة الجميع ف يالفترة الانتقالية، وعدم الإقصاء، والاحتكار السياسي، وإيجاد حكومة واسعة القاعدة، وأن تكون الحكومة للجميع، وأكد عرمان أن الشارع حيٌّ لم يمٌت، ومستقبل السودان يكمن في الانتقال من نظام قديم إلى نظام جديد على أساس أجندة ثورة ديسمبر.