لم يعد من خيار فانسداد افق البلاد امام الحل واستعصاء الشراكة يجعل من الوضع أكثر كارثية واشد غتامة ويقود الوطن نحو هاوية سحيقة فلم يعد كل راضي عن مال الشراكة ولم تعد الأمور تسير في اتجاه المصلحة الوطنية فالتشاكس صار باين وقد يقود الى منزلق خطير ويجرف الوضع الى التموضع فلم تعد من فائدة ترجى ولا من حل يوضع لقد انجرفت الأمور نحو الظلمة وما عاد من امل. ان الوضع الراهن يحتم الى الجميع تحكيم مصلحة الوطن فوق النزوات وشهوة السلطة وبعيدا عن المزايدات الحزبية الضيقة ودون الجلوس على طاولة الحوار وتحكيم صوت العقل يعني الانتكاسة مما يقود نحو مازق تاريخي وكارثة حتمية، لم يعد من تالف وبعض الأصوات النشاز بالتصريح المستفز يقوض سبل الحل ويرفع من وتيرة التصعيد ودرجة التوتر مما يزيد من حالة الاحتقان. ان حالة الانقسام تضيع كل المجهود وتعصف بكل المكاسب في سلة القمامة وترمي بالوطن نحو المجهول فلا يمكن ان يكون هناك استقرار وحالة التخوين والمشاكسة تعكس عمق الازمة والارتباك الذي يسود المشهد وعدم الأمان والخوف المزروع على ارصفة العبور وفي طريق التحول الديمقراطي يصنع واقع مزري فلازال الشك والرهبة تطغى على المشهد ولا زالت الاعناق أقصر من هامة الوطن واقل من طموح المواطن. وخزة: لا احد يملك تفويضا شاملا والوطن ليس ضيعة يملكها البعض ويحرم على الاخرين الدخول اليها الا بالتوصية وما يحدث من عبث وعدم مسؤولية يفتت الوطن ويزرع بذور الكراهية ويقود الى الاقتتال الداخلي غاب العقل وغابت الحكمة والوطن فوق هامة الجميع فكفى تراشق. [email protected]