قال شهود عيان من منطقة جبرة جنوبالخرطوم، ل(الحداثة)، إن الخلية الإرهابية التي تم الكشف عنها، أمس (الاثنين)، مكونة من شخصين استأجرا الشقة التي قُتلا بداخلها بمربع (15) جبرة، قبل يومين فقط. وأكد أحد جيران العقار الذي يسكن به الإرهابيون، أن الأشخاص الذين وصفتهم السلطات بالإرهابيين، لم يخرجوا من المنزل منذ وصولهم إليه، ولم يتحدثوا إلى أحد، ولذلك لم تتم مشاهدتهم بواسطة سكان المنطقة. وقال شاهد عيان آخر، إن نيراناً كثيفة تم إطلاقها من داخل المبنى على القوات العسكرية المشتركة، التي داهمت المنزل في حدود الساعة العاشرة صباحاً، مما دفعها للتراجع والانتشار داخل الحي، وتطويق موقع النيران من عدة اتجاهات، قبل أن تبدأ في مطالبة الإرهابيين بتسليم أنفسهم. وعندما استمرت عملية إطلاق النيران من داخل المنزل، تناوبت القوات المشتركة في الرد على مصدر النيران. واشترك في المعركة مئات الجنود وحوالى 15 سيارة مصفحة و3 مدرعات، و13 سيارة مدعمة بأسلحة متوسطة (دوشكا)، تقريباً، بجانب عشرات القناصة الذين اعتلوا أسطح المباني المجاورة. وقال أحد القوة التي اقتحمت المنزل، ل(الحداثة)، إنهم عثروا على 4 جثث لم يتبين هوية أصحابها بعد، بالإضافة لاستشهاد عسكريين اثنين، أحدهما ضابط في القوات الخاصة والآخر ضابط صف يتبع لشرطة قسم جبرة، وفقاً للمعلومات الأولية التي حصلت عليها (الحداثة). وفي السياق، قال أحد قادة القوة المشتركة، ل(الحداثة)، إن أحد الأشخاص الذين لقوا حتفهم، يرجح أنه قائد الخلية التي قتلت عدداً من ضباط المخابرات الأسبوع الماضية بمربع 14، الواقع بالقرب من نفس مكان اكتشاف خلية أمس (الاثنين)، لكن سبق وأن أعلنت الجهات الأمنية أن قائد الخلية السابقة تم القبض عليه بمدينة بورتسودان شرق البلاد، بعد أقل من 12 ساعة على تنفيذ لجريمة قتل أفراد المخابرات. ولمطابقة المعلومات التي حصلت عليها (الحداثة)، مع وجهة النظر الرسمية، حاولت الاتصال بالناطق الرسمي لقوات الشرطة، وبمكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، وبالمستشار الصحفي للقائد العام للقوات المسلحة، ولكن أي منهم لم يستجب للاتصال. وكانت مصادر مقربة من جهاز المخابرات العامة، كشفت أمس الأول (الأحد)، عن معلومات تفيد بالقبض على خلية إرهابية بأحد أحياء مدينة الثورة، لكن إعلاناً رسمياً بالواقعة لم يصدر بعد. الحداثة