قال المبعوث الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، إن الانحراف عن مسار الإنتقال والفشل في تلبية المعايير الرئيسية المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية للعام (2019) واتفاقية جوبا للسلام، سيعرض علاقة السودان الثنائية مع الولاياتالمتحدة للخطر؛ بما في ذلك العون الأمريكي في المؤسسات المالية الدولية، وتخفيف الديون، والتعاون الأمني لتحديث القوات المسلحة السودانية. جاء ذلك في بيان صحفي، نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، على هامش زيارة المبعوث الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان للخرطوم، والتي تهدف، بحسب البيان، إلى تسليط الضوء على التزام الولاياتالمتحدة الراسخ بالانتقال السياسي في السودان. ودعا فيلتمان، مجلس الوزراء ومجلس السيادة وقوى الحرية والتغيير وأصحاب المصلحة، إلى تحمل مسؤولياتهم في هذه اللحظة التاريخية لتجنب الوقوع من الهاوية والاتهامات المتبادلة، وإحراز تقدم سريع بشأن المعايير الرئيسية في الإعلان الدستوري والتي من شأنها تحقيق الاستقرار في المرحلة الانتقالية. وأضاف جيفري، إن المعايير تتضمن التوافق حول موعد نقل رئاسة مجلس السيادة إلى المكون المدني، وبدء عملية شاملة لتطوير رؤية جديدة للأمن القومي السوداني لتوجيه أجندة إصلاح قطاع الأمن تحت سلطة مدنية، وإنشاء المجلس التشريعي الانتقالي، فضلًا عن صياغة الإطار القانوني والمؤسسي لإجراء انتخابات حرة ونزيهة؛ وإعادة تشكيل المحكمة الدستورية وتعزيز آليات العدالة الانتقالية . وشدد المبعوث الخاص للقرن الأفريقي، في التعميم الصحفي، إن من الأهمية الماسة أن يعمل مجلس السيادة كهيئة جماعية في أداء المهام الموكلة إليه في الإعلان الدستوري. مُضيفًا: "ستواصل الولاياتالمتحدة مراقبة التطورات عن كثب، بالتنسيق مع الترويكا والشركاء في أوروبا، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي". وفي زيارة رسمية للخرطوم استمرت لثلاثة أيام، اجتمع المبعوث الخاص للقرن الأفريقي، الأسبوع الماضي، مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأعضاء مجلس الوزراء ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وأعضاء مجلس السيادة وعدد من الفاعلين السياسيين مُجددًا على تأكيد استمرار دعم الولاياتالمتحدة للسودان.