توقع رئيس سلطة تنظيم أسواق المال، شوقي عزمي، أنَّ يشهد العام 2022 عمل بورصتي الذهب والمحاصيل الزراعية. وفي أواخر سبتمبر الماضي، بدأت اللجنة الخاصة بإنشاء بورصة الذهب إجراءات اعتمادية مصفاة الذهب السوداني في دبي بالإمارات، وقال إنَّها تعمل على إجراءات الاعتماد من لندن ببريطانيا. وقال شوقي عزمي، ل(منصة الناطق الرسمي)، إنَّ قرارات إنشاء بورصة للذهب وأخرى للمحاصيل الزراعية من أكثر القرارات قوة وشجاعة؛ حيث أنهما تمكنان الدولة من التحكم في الموارد الداخلية. وأشار إلى أنَّ إنشاء بورصة المحاصيل الزراعية ستقود إلى توسيع الرقعة الزراعية وانتشار الجهاز المصرفي في مناطق الإنتاج؛ لبيع المحاصيل وفقاً للأسعار العالمية مما يقود إلى محاربة الجشع. وشكك عزمي في بيانات المؤسسات الحكومية عن إنتاج الذهب، وقال إنَّ متوسط ما يرصد بواسطة البنك المركزي إضافةً إلى معلومات عن حجم تداول الذهب السوداني في بعض البورصات العربية يؤكد إنَّ الإنتاج يتراوح بين 90 – 120 طن في العام. وأضاف: "هنالك تداولٌ لذهب يتم تهريبه عبر الحدود كذهب غير مصفى و لا يخضع لعمليات القياس ولا يباع في الأسواق التي يتم رصدها حاليا". وقرر رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في 12 أغسطس الماضي، تشكيل بورصة للذهب والمعادن؛ لتطبيق أسعار البيع والشراء بالأسعار العالمية، مما يستجلب موارد صعبة جديدة للدولة ويُوقف تهريب المعدن النفيس. ويُعاني السودان من تهريب المعدن الأصفر عبر عدة منافذ، وقد قال تقرير فريقٍ من الاتحاد الأفريقي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لأفريقيا إن 267 طن من الذهب هُربت من البلاد خلال الأعوام 2013 – 2018.