نقاط أولية، غير مرتبة: أولا، حشد اليوم، كان عدده كبيرة جداً؛ ولكن لأنه حشد تجاري (مدفوع القيمة) لم يكن الناس على كثرتهم يعرفون دورهم، اختفت الهتافات الثورية، والحماس الثوري، وتفرق الجميع بحثاً عن الظل. ثانيا، أكثر الناس حماسةً في حشد اليوم هم العساكر غير النظامين (الباشبزق) الذين تم إلباسهم الزي المدني. ثالثا، خلا الجمع على كثرته من سكان الأحياء العريقة بالعاصمة، فكل الحضور إما (قرويين) جاءوا من ريف العاصمة، والولايات القريبة، وإما من أحياء شعبية فقيرة في الأطراف. رابعا، غاب العنصر الشبابي من الجنسين: كان الحضور، إما رجال بجلاليب وإما نساء بثياب، وأطفال خلاوى. مشهد ثانٍ: تمت إقامة اعتصام مرتجلٍ، لأن الجمع الكبير الذي وفد في النهار كان مثيراً للسخرية، ولذلك جاءت تعليمات للعساكر وأطفال الخلاوى بالمبيت. واضحٌ أنه تم توزيع تعليمات لعساكر الجيش باستقبال الجمع وتسهيل مهمة الاعتصام. تعرض (القرويين) الذين تم استجلابهم لسخرية فادحة، أحرجتهم مع بعضهم البعض؛ ولذلك لن يعود أحدهم مجدداً للاعتصام. المتوقع: ظهور رجال أعمارهم بين (30-50) في الاعتصام؛ وهؤلاء هم العساكر الذي سوف يتم الدفع بهم لسد نقص المغادرين. يستحيلُ جمع حشدٍ جديد مدفوع القيمة، لأن من جاءوا اليوم لن يكرروا المحاولة، ولو تم حشد غيرهم سوف يتحدثون عن المبالغ المالية التي استلموها: "ودا حيفضح اللجنة المنظمة". سوف يشعر عدد من شيوخ الخلاوى باحراج شديد عقب اطلاعهم على صور تلاميذهم في حشد اليوم عبر الميديا: "الدنيا أصبحت ضيقة". سوف يخلوا الاعتصام من العنصر النسائي نهائياً لعدم وجود أماكن مخصصة للنساء، بالمقارنة بما كان في اعتصام القيادة: "وبرضو العنصر النسائي الذي شارك اليوم كان يظهر في مظهر العسكرية (أخوات نسيبة) أكثر منه الكنداكات المحبوبات من العامة. المكان نفسه غير مناسب للاعتصام لعدم وجود أماكن للنوم، ومراحيض، "غداً سوف يكتشف أصحاب المحلات التجارية أن المئات إما تبولوا وإما تغوطوا أمام أبواب محلاتهم التجارية. احتمالات: يحتمل ارتكاب مجزرة ضد المعتصمين وتحميل عناصر الحكومة ما يحدث. اجبار النيابة العامة على اصدار قرار بفض الاعتصام: "ودا احتمال ضعيف جداً بسبب ظهور قادة الحراك في الاعتصام". إذاعة بيان انقلاب: "ودا حيكون كارثة على العساكر". الخلاصة: تعرض الجيش كمؤسسة لمهزلة فادحة، أبطالها إما فلول، وإما قادة حركات مسلحة، ولذلك لن يقبل الضباط باستمرار هذا السيناريو المخجل (الجميع يتذكر فضيحة فض الاعتصام) وبناءً على هذه الحقيقة سوف يكون أمد الاعتصام قصيراً:" وفي كل الأحوال لن يكون في صالح برهان وحميدتي". ظهور عساكر الحركات والدعامة مستفزٌ لعساكر الحيش: "الاستخبارات العسكرية لازم تحافظ على السستم". قنوات عالمية وصفت الجيش بأنه سهل وصول عناصر الفلول إلى القصر الرئاسي الحصين: إهانة بالغة. والجيش هيئة أركان، هل يقلبها الرجل القصير؛ حفاظا على سمعة المؤسسة العسكرية؟