انطلقت اليوم الخميس 21 اكتوبر بولاية الجزيرة، المواكب الجماهيرية الكبرى للثوار ولجان المقاومة السودانية وقوى الحرية والتغيير بالولاية والمواطنين والكنداكات معلنين عن انبثاق فجر جديد لثورة ديسمبر المجيده هذا. كما انطلقت المواكب من امام صيدلية الخير بوسط المدينة حيث شارك فيها التحالف الديمقراطي للمحاميين بمدينة ودمدني ولجان المقاومة بمحلية جنوب الجزيرة وحدة الحوش الادارية ولجان التسيير المختلفة يهتفون بشعارات الثورة "حرية سلام وعدالة مدنيه خيار الشعب. وأيضا هتف الثوار بأن الشعب يريد القصاص لشهداء الثورة مثلما يريد الانتقال الديمقراطي للسلطة المدنية كما انضم إلى موكب 21 اكتوبر المسيرة الطلابية من البنات والبنين يهتفون "الليله من مدني عايزين حكم مدني". كما انضم ممثلين للجيش الابيض الأطباء والفنيين بالمستشفيات المختلفة مؤكدين سندهم للثورة ورافضين لحكم العسكر والانقلابات على السلطة داعين للقصاص للشهداء، فيما هتف الثوار الذين يمثلون كل أحياء مدينة ودمدني في هذه المسيرة الهادرة ( ثوار احرار حنكمل المشوار). وشاركت الهيئات والمؤسسات بشعاراتها المؤكدة للتحول الديمقراطي والانتقال إلى السلطة المدنية تحقيقا لاهداف الثورة المجيده فيما هتفت الجماهير (الجوع الجوع ولا الكيزان)، (شهدائنا ما ماتوا عايشين مع الثوار). وصاحبت المسيرة الاناشيد الوطنية واناشيد الثورة "اكتوبر 21، يا صحو الشعب الجبار، يا لهب الثورة العملاقة، يا مشعل غضب الأحرار". وأكدت الجماهير ان مدني هي التاريخ ومفجر الثورات حيث انطلقت الشرارة الأولى لاستقلال السودان 1956 من هذه المدينة التاريخية التي انعقد فيها مؤتمر الخريجين فكانت الرسالة واضحة لكل جماهير الشعب السوداني وتؤكد الان من خلال هذا الحشد ان السلطة قد انتقلت في ايدي الحكم المدني. وكانت المسيرة الحاشدة والتي انطلقت من امام صيدلية الخير مرورا بشارع الدكاتره بودمدني حتى شارع الجمهورية ثم اتجهت شمالا حتى شارع النيل مرورا بالسلطة القضائية ولجنة ازالة التمكين وامانة الحكومة ومحلية ودمدني الكبرى مرورا باتحاد المزارعين لتتجه غربا بشارع الدباغة إلى ميدان التلفزيون فكانت الجماهير بأحياء المدنيه المختلفه ( الدباغه _ ام سويقو _ العشير _ القبة _ المدنيين شمال _ وحي البان) قد خرجت باكملها رجالا ونساءا واطفالا لتحية الثوار والانضمام إلى موكب 21 أكتوبر دعما للسلطه المدنيه والانتقال الديمقراطي في الحكم. وسار الموكب بسلميته دون التعرض لأية ضغوط من أي جهة عسكرية او مدنية أخرى فكانت تجوب الشوارع والميادين بوسط المدينة وساحة المولد والتلفزيون حتى وصلت إلى شارع المحطة ( السكة حديد) ومنها اتجهت شرقا لتعود المسيرة من مكان انطلاقها الاول بصيدلية الخير وقد تجاوب معاها كافة المواطنين والجماهير التي خرجت من منازلها ومتاجرها بالأسواق لاستقبال المسيرة الشعبيه الهادره وتأييدها بالهتافات والتصفيق والزغاريد.