شهدت شوارع الخرطوم أمس مشاركة مئات الآلاف من الثوار في موكب 21 أكتوبر للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين، وفي الأثناء استخدمت الشرطة البمبان والرصاص في مواجهة المتظاهرين وأصيب سبعة من الثوار في موكب أمدرمان من بينهم الصحفي أحمد حمدان، وتقدم موكب تجمع اجسام الصحفيين مواكب 21 أكتوبر الى منزل والد الشهيد عبد السلام الكشة بهتافات " الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية، والدم قصاد الدم لو حتى مدنية، وثوار أحرار حنكمل المشوار". واشار الى انه في الاونة الاخيرة كثرت الدعوات المقدمة من فلول العهد البائد الممثل في حركات الكفاح المسلح لأذيال الكيزان و بقايا الفلول للمصالحة مع الاسلاميين، تحت مظلة العدالة الانتقالية وأؤكد باسم كافة اسر الشهداء في السودان المطالبة بالقصاص وهتف "الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية"، واستنكر كل المحاولات الجارية لشق صف قوى الثورة ، ولفت الى أن البيانات التي صدرت أمس الأول من لجان المقاومة تشكك في القوى الثورية والتروس صناع الثورة الأصليين لجان المقاومة، وأكد أن لجان المقاومة مخترقة من ما وصفها بقوى خيانة الثورة وأحزاب الهبوط الناعم، وتحفظ على ذكر اسمها، وقطع بأن ذلك الاختراق لم يضرب الثورة و لم يحقق لقوى الهبوط الناعم ما تسعى اليه من تخذيل ، وجزم كشة بأنهم لن ينجرفوا خلف التيارات الداعية وتحرك موكب الصحفيين من شارع أبوسن الى شارع الستين ، وردد الثوار هتافات " سلم سلم يا برهان ، برهان مالو برهان وسخان الجابو منو جابوا الكيزان ، والجيش ما جيش البرهان الجيش جيش السودان ، و" الشعب أقوى والردة مستحيلة. من جهته هنأ رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك الشعب السوداني بالذكرى 57 لثورة أكتوبر المجيدة، وقال" ظللنا ما يزيد عن الخمس عقود نبحث عن المشروع الوطني الديمقراطي الذي بدأ بثورة أكتوبر في العام 1964، و احيي الملايين التي خرجت أمس في كل مدن وارياف السودان، بالإضافة إلى دول المهجر" ، ورأى أن ذلك يؤكد تمسكها بالتحول المدني الديمقراطي بشعارات ثورة ديسمبر "حرية سلام وعدالة والمدنية خيار الشعب، وأضاف الشعب السوداني التزم بالسلمية بالسير في درب الحرية والتحول المدني الديمقراطي،وأردف لقد أسمعت الجماهير صوتها َوأوصلت رسالتها بأن لا تراجع عن أهداف الثورة ولا مجال للردة عنها، وتعهد حمدوك بأنه سيواصل العمل على إكمال مؤسسات الانتقال وتحقيق أهداف الثورة. الجريدة
