اعتبر المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة العميد الطاهر أبو هاجة حديث وزير الصناعو إبراهيم الشيخ عن استبدال القائد العام للجيش بأنه ينم عن جهل بالقوات المسلحة و قانونها و تراتبيتها و تاريخها. و قال أبو هاجة في مقال ، أن حديث الوزير و الذي وصفه ب (وزير الصدفة) جاء بدافع الخوف من شيء ما قادم و أضاف (و ربما هو الخوف من فراق الكرسي الذي ما كان له أن يجلس عليه لولا المحاصصات التي أقعدت الفترة الانتقالية فهو يدرك تماماً أن لا شارع يسنده ولا فرد يقف خلفه لذلك يعاني من فوبيا فراق السلطة التي لن يجد ريحها إن قامت إنتخابات). و تساءل عن حديث الوزير عن فض الاعتصام وقال : (إذا كانت لديه معلومات بهذه الثقة فلماذا لم يذهب إلى لجنة التحقيق برئاسة نبيل أديب؟ فحديثه مكانه هناك و لماذا لم يخرج هذا الحديث في وقته ان كان صادقاً و شجاعاً وهي محاولة للكسب السياسي الرخيص). و شدد أبو هاجة على أن الإساءة للقائد العام للقوات المسلحة تُعد إساءة لكل منسوبي الجيش ضباط وصف وجنود وبمثابة الخيانة العظمى للوطن. و وقال (أي مفارقة و أي واقع ذاك الذي يريدنا أن نقارن بين قائد عام للقوات المسلحة يلتف حوله ضباطه وجنوده ويخوضون خلفه النار، وبين آخر لم يحتمل المتظاهرين في مسيرات الأمس مجرد رؤيته و رأيتم كيف يعزل الشارع و كيف يرفع فوق الرؤوس حقاً الشارع يكضب الغطاس). وأضاف (الأكاذيب التي يطلقها هذا الرجل ليست من الوطنية ولا المروءة في شيء وما هي إلا فرفرة مذبوح، وسببها هو التوجس والخوف من العودة لمنصة التأسيس والخوف من الوفاق الوطني والتوجس من التحول الديمقراطي الحقيقي الذي لا يمكن أن تختار فيه الإنتخابات من لفظته المسيرات السلمية التلقائية) وتابع (هذا الوزير يريد أن يختزل كل الإخفاقات والخلافات وإنعدام مستقبله السياسي يختزله في الإساءة لرمز القوات المسلحة و قائدها العام و يالها من تجارة بوار).