العصيان المدني منذ الساعات الأولى للانقلاب سيحمي الشعب السوداني من دورة دكتاتورية جديدة عمادها القمع والارهاب والحروب والمليشيات والعودة لعهد العقوبات والعزلة، سيذيع الانقلابيين خلال اليوم بيان حميدتي والبرهان سيعلنوا فرض حالة الطوارئ وسيتحدثوا كذبا كالعادة عن انحيازهم للثورة وحماية الانتقال الديمقراطي وتصحيح مسار الثورة والوصول لانتخابات والحرص على السودان وشعبه الذي حاصروه وتلاعبوا في امنه القومي ونسيجه الاجتماعي وجوعوا اهله وادخلوه في دوامة الانفلات الامني والتردي الخدمي واسترخصوا دماء ابناءه ولم ينكسر لهدفهم المعلوم للجميع اختطاف الدولة واجهاض الثورة وحكم السودان بمليشيا الدعم السريع الاسرية وبعض من تنكر لشرف الجندية والعسكرية من القوات النظامية ومن باع الحرية والسلام والعدالة من المتردية والنطيحة وما اكل الموز ليسوقوا السودان وشعبه لدكتاتورية جديدة متخلفة لا تقل عن سنوات المخلوع، بدأت ملامح دولتهم من اعتصام القصر بلافتات وخيام القبائل واستجلاب الجهلاء ببطونهم والاعتقالات للمدنيين ووضع رئيس الوزراء د. حمدوك قيد الاقامة الجبرية وهذا طريق الغدر والخيانة المجرب والمعروفة خطواته القادمة هي تزايد القمع والجلد وعودة الباكسي البدون لوحات والتعذيب في المعتقلات ونهايته سقوطهم ورميهم في السجون منبوذين ومطاردين داخليا وخارجيا، سيحاولوا بث خطابات الهزيمة والترويج لفشل العصيان المدني وبث التفرقة بين صفوف الثوار تمهيدا للاستفراد بهم والتهامهم واحدا تلو الاخر، يجب ان يكون الرد مزيدا من الوحدة في مواجهة العدو الرئيسي وتأجيل اي معركة ثانوية بعد تمام النصر. سيحاولوا كسر إرادة هذا الشعب الذي لم ولن يحترم اي قائد عسكري يتسلط بفريق خلا على الجيش بإسم الشعب وعلى الشعب بإسم الجيش. بالتنظيم وسلاح السلمية والوحدة الوطنية الثورية داخليا وخارجيا وجب التوجه مباشرة نحو العصيان المدني العام لدحر الانقلاب ودفنه في مهده وكله لخير بإذن الله #الردة_مستحيلة #العصيان_المدني