كشف عضو بارز في الحزب الديمقراطي الأمريكي أبرز ملفات الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي قبل انطلاقه اليوم في واشنطن. وقال مهدي عفيفي، العضو البارز في الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن "واشنطن التي تستعد للانسحاب من الشرق الأوسط تدرك أهمية القاهرة في المنطقة وترغب في تنسيق المواقف في المنطقة في لحظة حافلة بالملفات شديدة الحساسية". وأوضح أن إدارة الرئيس جو بايدن تتأهب للتحرك على عدة أصعدة لحسم ملفات بالمنطقة وهي تدرك الدور الفاعل للقاهرة. وأشار عفيفي إلى أنه إلى جانب الملفات التقليدية وأبرزها ملفات ليبيا وفلسطين وسوريا، سيكون ملفا الأزمة السياسية في السودان والمعارك بين الحكومة الإثيوبية وعناصر "جبهة تحرير تجراي" على طاولة المباحثات التي تنطلق اليوم الإثنين. وتوقع القيادي الديمقراطي التوصل لاتفاقات بشأن قضايا محورية، لكنه توقع ألا يثمر الحوار نتائج فورية. وقال عفيفي إن الولاياتالمتحدة تدرك الدور المحوري لمصر في الملف الليبي كما تعتمد على قدرة القاهرة على حلحلة الجمود في ملف السلام الفلسطيني الإسرائيلي. تبدأ اليوم بالعاصمة واشنطن ولمدة يومين، جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي بين مصر وأمريكا، وهي الأولى في عهد إدارة الرئيس جو بايدن، بمشاركة سامح شكري وزير الخارجية المصري، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن. وترسخ الحوار الاستراتيجي الأمريكي- المصري منذ عهد إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون عام 1998، واستمر عقده دوريا منذ ذلك الحين باستثناء فترة توقف من عام 2009 حتى عام 2015 مع بداية إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما ومع بداية الاحتجاجات العربية عام 2011. ووصل شكري والوفد المرافق له إلى واشنطن منذ يومين للمشاركة في الحوار، الذي تم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي تأكيد موعد انعقاده، في أعقاب لقاء بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره المصري سامح شكري على هامش اجتماعات الجمعية العامة الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي. واستبقت الخارجية الأمريكية انطلاق فعاليات الحوار اليوم الإثنين بالتأكيد على حيوية العلاقات مع مصر.
