شرطة ولاية الخرطوم : الشرطة ستضرب أوكار الجريمة بيد من حديد    الدعم السريع تحتجز (7) أسر قرب بابنوسة بتهمة انتماء ذويهم إلى الجيش    الهلال يفتتح الجولة الأولى لابطال افريقيا بروندا ويختتم الثانيه بالكونغو    التقى وزير الخارجية المصري.. رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يؤكد عمق العلاقات السودانية المصرية    نزار العقيلي: (كلام عجيب يا دبيب)    البرهان يؤكد حرص السودان على الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع برنامج الغذاء العالمي    ميسي: لا أريد أن أكون عبئا على الأرجنتين.. وأشتاق للعودة إلى برشلونة    عطل في الخط الناقل مروي عطبرة تسبب بانقطاع التيار الكهربائي بولايتين    رونالدو: أنا سعودي وأحب وجودي هنا    مسؤول مصري يحط رحاله في بورتسودان    "فينيسيوس جونيور خط أحمر".. ريال مدريد يُحذر تشابي ألونسو    كُتّاب في "الشارقة للكتاب": الطيب صالح يحتاج إلى قراءة جديدة    مستشار رئيس الوزراء السوداني يفجّر المفاجأة الكبرى    عثمان ميرغني يكتب: إيقاف الحرب.. الآن..    التحرير الشنداوي يواصل إعداده المكثف للموسم الجديد    دار العوضة والكفاح يتعادلان سلبيا في دوري الاولي بارقو    مان سيتي يجتاز ليفربول    كلهم حلا و أبولولو..!!    السودان لا يركع .. والعدالة قادمة    شاهد.. إبراهيم الميرغني ينشر صورة لزوجته تسابيح خاطر من زيارتها للفاشر ويتغزل فيها:(إمرأة قوية وصادقة ومصادمة ولوحدها هزمت كل جيوشهم)    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يا اهل دارفور انتفضوا ضد حاكمكم اركو مناوي ومشاريعه المسمومة
نشر في الراكوبة يوم 09 - 12 - 2021

بتاريخ 6 ديسمبر 2021م تقريبا بينما كنت اتنقل ما بين المواضيع المختلفة المنشورة على اليوتيوب، اطلعت على اجتماع للمدعو/ اركو مني مناوي، حاكم اقليم دارفور، مع بعض الولاة وقادة الإدارة الأهلية لأقليم دارفور، في الوقت الذي تشتعل فيه الحروب المدمرة في الإقليم وتحديدا في جبل مون وكرينق. وكان هذا الرويبضة يبشر الحضور برغبة دولة الإمارات العربية المتحدة (هذه المرة تغير منفذ المشاريع من شركة دبي للموانىء الى دولة الإمارات) في انشاء بعض المنشآت في اقليم دارفور. وذكر من ضمن تلك المشاريع، تكملة طريق نيالا الفاشر ومستشفيات في بعض الولايات. وقد طلب هذا الرويبضة من الإدارات الأهلية الإعداد والتجهيز لإستقبال الوفد الكبيرمن دولة الإمارات العربية المتحدة والمتوقع زيارته للإقليم خلال الإيام القليلة القادمة.
طبعا هذا الإجتماع تلى عودته غير الميمونة من حجته الثانية لدبي والتي جاءت بعد الإنقلاب. طبعا الحجة الأولى اسفرت عن اثارة الفتن بين المكونات السياسية في السودان، وخلق كيان هلامي جديد للحرية والتغيير ومن ثم اعتصام القصر والذي اعقبه انقلاب لجنة البشير الإمنية على مدنيتنا الوليدة، فأعادوا السودان للمربع الأول، مربع الإنقاذ الشؤم. واذا سبق لكم ان اطلعتم على مقالاتي السابقة (سوف ارفقها اسفل هذا المقال) ستدركون المخاطر التي كنت قد اشرت اليها في تلك المقالات السابقة والتي كتبتها مباشرة بعد عودة هذا الرويبضة من دبي.
وما لايعلمه الكثير من الناس ويفوت على معظم مثقفينا، ان هذا الرويبضة المدعو أركو مناوي، لا يتحرك من تلقاء نفسه، بل يتحرك وفقا ما ترسمه له اللجنة الأمنية ومستشاري قائد الدعم السريع. والسبب في ذلك ان هوان هذا الشخص لا يجعل الكثيرين يعيرون اي انتباه له ولا لتحركاته. لذلك فهو يتجول حرا طليقا دون رقيب وحسيب ليأتي بالإملاءت والتوجيهات من كعبتهم غير المشرفة (دبي) ومن ثم يقوم كل من البرهان وحميدتي، بتنفيذ التوجيهات المنقولة لهم عبره من قيادتهم العليا بدبي. وبعد كل هذا يخرج لنا البرهان محتجا بأن الناس يشككون في وطنيتهم. والله الشعب السوداني ان شكك في وطنيتكم فقط يكون قد قصرا تقصيرا كبيرا. لأن الشعب السوداني مفروض يشك في وطنيتكم، ودينكم، واخلاقكم، وسودانويتكم، ومروأتكم، وفي رجولتكم كمان. لأن الأفعال التي تقومون بها تعوزها كل هذه الصفات الفاضلة. ولو كان المجال يسمح لأثبت لكم هذه الإتهامات، شرعا وقانونا، وعرفا.
اختصر هذا المقال بمناشدتي لعموم اهلنا في دارفور بمختلف قبائلهم وتوجهاتهم، بسرعة الإنتفاض ضد حاكم الإقليم الرويبضة، مندوب قائدي القوات المسلحة والدعم السريع، اركو مناوي. ويجب رفضه كحاكم للأقليم، لأن اقليم مثل دارفور لايليق بأن يحكمه رجل محدود القدرات العقلية والإدارية، والسياسية، وفوق كل ذلك لايجد أي قبول من جميع اهل دارفور، اللهم الا القليل من الأرزقية من بعض بني جلدته، امثال عبدالعزيز عشر، ومحمد زكريا، والكوز جبرين، وآخرين من الذين يتاجرون بقضية دارفور، وقضية دارفور منهم براء.
يجب ان اذكر اهلنا في دارفور بواقعة حدثت ابان عهد الرئيس جعفر النميري. حيث قام نميري، بتعيين رجل الإدارة المخضرم الأستاذ/ الطيب المرضي، حاكما لأقليم دارفور. والطيب المرضى يعتبر علم من اعلام الإدارة. ولكن بحكم انه ليس من ابناء دارفور (من ابناء كردفان) فقد انتفض ابناء دارفور مطالبين بإلغاء تعيين المدعو الطيب المرضي حاكما للأقليم. فما كان من الرئيس نميرى الا الرضوخ والإستجابة لمطالب اهل دارفور، وبالفعل الغى قرار تنصيب الرجل طيب الذكر حاكما لإقليم دارفور. وشتان ما بين الطيب المرضي، رجل الإدارة القدير، والرويبضة، غير المرضي عنه، مرسال لجنة البشير الأمنية، اركو مناوي، الذي لا يعرف كوعه من بوعه ولا يعرف حتى اسم رئيس مجلس سيادته. فكيف لكم يا اهل دارفور تقبلون الذي هو ادنى بالذي هو خير؟
الآن اترككم مع المقالين السابقين والتي اوضحت فيهما بالتفصيل خطورة مشاريع شركة دبي للموانىْ والتي حورت الآن لتصبح مشاريع ممولة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة. فإلى تلك المقالات، وسامحوني على الإطالة التي لا بد منها لخطورة الأمر.
المقال الأول: ان لم تلغ اتفاقية اركو مناوي مع موانىء دبي فستصبح دارفور قريبا الإمارة الثامنة ..
قبل يومين مضت، قام المدعو اركو مني مناوي، بتوقيع اتفاقية مع شركة موانىء دبي، لإقامة ميناء جاف وسكك حديدية بدارفور. وبالرغم من ان هذه الإتفاقية تعتبر كارثة قومية بإمتياز، الا اننا وبكل اسف رأينا ان مراسم توقيعها قد تم بثها عبرتلفزيون السودان القومي، بإعتبار ان الإتفاقية حدثا اقتصاديا لصالح السودان، وهو في الحقيقة العكس تماما.
كما يعلم الجميع فقد سبق ان هب الشعب السوداني بأكمله في بداية الثورة المجيدة وقبل سقوط المخلوع، مطالبينه بإلغاء اتفاقية تشغيل موانىء السودان الرئيسية، التي وقعها شقيق المخلوع مع نفس هذه الشركة. وعندها اجبر المخلوع على الغاء الإتفاقية ظنا منه ان ذلك القرار سيكون مهرا للسماح له بالبقاء في كرسيه. ولكنه سرعان ما ذهب والإتفاقية الى مذبلة التأريخ، لا اتفاقية ابقى ولا على الكرسي جلس.
الآن وبعد مضي اكثر من سنتين على اخراج هذه الشركة من الباب صاغرة ذليلة، وفي ظل حكومة الثورة الإنتقالية، يأتي هذا الرويبضة المدعو/ اركو مني مناوي، ليدخل ذات الشركة المطرودة الى ارض السودان من الشباك الغربي – اقليم دارفور- عبر اتفاقية الميناء الجاف بإقليم دارفور. يا اهل السودان ان هذه الشركة لا علاقة لها البتة بالموانىء وانما هي تحالف مخابراتي محلي واقليمي ودولي، هدفها الأول والأخير السيطرة على موارد هذه الدولة الفقيرة بساستها والغنية بمواردها،
السؤال الذي يطرح نفسه هل يا ترى يوجد هناك نص دستوري، سواء كان في الوثيقة الدستورية، او اتفاقية جوبا المسخ، يخول لهذا الشخص توقيع هكذا اتفاقيات مع دولة اجنبية؟ ام ان مثل هذه الإتفاقيات من صميم اختصاص الحكومة الإتحادية؟ نأمل ان يجيب ساستنا وعسكريينا في الحكومة على هذا السؤال الهام. بالتأكيد سوف لن يجرؤ هؤلاء على الغاء هذه الإتفاقية بمحض ارادتهم، بالرغم من خطورتها على الأقتصاد السوداني، لكونهم جميعا من حجاج دبي وان افواههم مليئة بجراد ساري الليل وام بقبق. هذه العبارة مأخوذة من الحكمة الدارفورية القائلة "دابي كان جراداي في خشمو ولا بعضي".
انا مستغرب ومندهش جدا لصمت هذه الحكومة صمت اهل القبور على سلوك هذا الشخص المدعو اركو مناوي، والذي لا يكاد يبين ولايعرف حتى اسم رئيس مجلس سيادته وسيد نعمته الذي عينه حاكما عاما لإقليم دارفور (مرة يسميه عبد الفتاح السيسي، ومرة اخرى عبد الحليم البرهان). بالله عليكم كيف يترك مصير بلد بأكمله لأمثال هؤلاء البشر. ان السيد اركو مناوي لا يستطيع ادارة قرية من قرى دارفور النائية، فكيف له ان يكون حاكما لأقليم يمثل أكثر من ثلث مساحة السودان وتعداد سكانه يتجاوز الستة ملايين نسمة. لذلك ليس مستغربا ان يقدم دارفور قربانا لأولياء نعمته الذين ضغطوا على المكونين المدني والعسكري ليتم تنصيبه حاكما على اقليم بهذا الحجم والثراء. فلولا رؤساء شركة موانيء دبي، لما حلم مناوي ان يكون نائب والي لإحدى ولايات دارفور. وهؤلاء النفر، لولا شيء في نفوسهم (ثروات دارفور الضخمة) لما ضغطوا على الحكومة لتنصيب اركو مناوي حاكما لإقليم دارفور.
وكما يعلم الجميع فإن ارض دارفور تكتنز ثروات لا حصر لها، ويأتي على رأسها الثروة البشرية والحيوانية والزراعية والمعدنية مثل اليورانيوم، الذهب، الفضة الخاصة بصناعة الطائرات، النحاس، الحديد، ومعادن اخرى لا حصر لها. وبذلك فإن ان ثروات دارفور البكر تعتبر مخزونا استراتيجيا ضخما يمكن ان يخرج السوداني من هوته الإقتصادية ويعبر به الى مصاف الدول المنعمة المرفهة، وفي الوقت نفسه تشكل هذه الثروات احتياطي كبير للأجيال القادمة. لذلك الحذر كل الحذر من هذه الشركة التي تسمى نفسها زورا وبهتانا بموانيء دبي. لأن باقامتها لميناء جاف وسكك حديدية في اقليم دارفور، سوف تصبح كل هذه الثروات الثمينة في مهب الريح، كما فعلت من قبل بذهب جبل عامر وعامة ذهب السودان.
يا سادة يا كرام، كما ان شرق السودان يمثل بوابة السودان الشرقية، فإن اقليم دارفور يمثل بوابة السودان الغربية، لذلك اناشد عبر هذا المقال جميع اطياف الشعب السوداني في عموم ولايات دارفور بصفة خاصة وبقية ولايات السودان بصفة عامة، للقيام بهبة عارمة للضغط على الحكومة الإنتقالية لإلغاء هذه الإتفاقية الغادرة، والتي وقعها من لايملك مع من لا يستحق، وطرد هذا الرويبضة اركو مناوي والموقعين معه من اقليم دارفور، حتى لا تصبح دارفورعما قريب الإمارة الثامنة للإمارات العربية المتحدة، وتنهب جميع ثرواته لترفد بها خزينة تلك الدولة. وساعتها سوف نجلس على قمة جبل عامر نتباكى على نهب ثرواتنا واقتطاع جزء عزيز من وطننا الغالي، تماما كما ابكونا الكيزان بفصل جنوبنا العزيز.
وللمعلومية فإن هذه الشركة المسماة بموانىء دبي، قد سبق ان تم طردها من الولايات المتحدة الأمريكية، ودولة جيبوتي، ودولة الصومال، وقبل سنيتين من ميناء بورتسودان، وذلك لكونها مسجلة خطر على مستوى العالم.
يا سادة يا كرام، في نظام الإستثمار العالمي، فإن الشركات العالمية والعابرة للقارات، تأخذ في الحسبان عوامل اساسية يجب توفرها في دولة الإستثمارقبل اتخاذ قرار الإستثمار. ومن هذه العوامل على سبيل المثال، استقرار سعر الصرف، سعر الفائدة، الإستقرار السياسي، الإستقرار الإقتصادي، الإستقرار الأمني للدولة المراد الأستثمار فيها، عدم تفشي الرشاوي والممارسات السالبة المشابهة، مخاطر افلاس الدولة، المخاطر الأقليمية المحيطة بالدولة، تطبيق المعاييرالمحاسبية الدولية. قوانين الدولة واكتمال اجهزتها العدلية، التأمين ضد المخاطر السياسية، سهولة اجراءات الإستثمار، سهولة تحويل العائد على الإستثمار لدولة المنشأ، فض النزاعات التي قد تنشأ بين الشركة المستثمرة والمكون الوطني في دولة الإستثمار .......الخ.
وبالنظر الى هذه العوامل فإننا نجد ان بيئة الإستثمار في السودان تعتبر بيئة غير مواتية وعالية الخطورة ولا يمكن لأي شركة دولية الإستثمار في هكذا بيئة، اللهم الا اذا كان العائد على الإستثمار يفوق هذه المخاطر اضعافا مضاعفة. وبهذا آمل ان تكون قد اتضحت لكم الفكرة وعرفتم سبب تجاهل شركة موانىء دبي لكل هذه المخاطر الجسيمة المحيطة بالمناخ الإستثماري في السودان ودارفور على وجه الخصوص.
لذلك اختتم هذا المقال لأكرر مناشدة الجميع، شعبا وحكومة مدنية وعسكرية، للإنتفاض ضد هذه الإتفاقية اليوم وقبل الغد، وإلغائها قبل فوات الأوان لكي نحتفظ بثرواتنا القومية لمصلحة وطننا الجريح واجياله القادمة.
مسودة المقال الثاني:
رسالة عاجلة الى سعادة رئيس الوزراء الدكتور/ عبد الله حمدوك
بتاريخ 23 سبتمبر 2021م قد نشر لي مقالا مطولا بصحيفة سودانايل الإلكترونية بعنوان " ان لم تلغ اتفاقية اركو مناوي مع موانىء دبي، فستصبح دارفور قريبا الإمارة الثامنة" كما نشر هذا المقال بصحيفة سودانيزاون لاين، وامتنعت صحيفة الراكوبة من نشر المقال ، كعادتها مع مقالاتي.
وحيث ان المذكور اركو مناوي عاد للسودان من حجته لدبي والتي استغرقت عدة ايام، مبشرا بإنجازاته الظاهرية، اناشدكم سعادة الدكتور/ عبد الله حمدوك كما اناشد وزير شئون مجلس الوزراء السيد/ خالد سلك، ومستشاري الدكتور/ حمدوك، بضرورة الإطلاع على ذلك المقال لأهميته البالغة، حيث انني اوضحت فيه خطورة هذه الإتفاقية التي وقعها مناوي مع شركة موانىء دبي، والتي تتعلق بإنشاء ميناء جاف وسكك حديدية بولاية دارفور. واضيف الى ماذكرت في مقالي السابق، بأنه اذا قدر الله لهذه الإتفاقية ان تمضي كما خطط لها، فسوف يكون الميناء الجاف والسكك الحديدية نواة لإنشاء قواعد عسكرية، تماما كما هو الحال مع جزيرة سقطرة اليمنية. وفي هذه الحال سوف تمنع الشركة الدخول الى والخروج من دارفور الا بإذن من هذه الشركة، كما يمنع الرعاة من الرعي وحفر الآبار، ويمنع الزراع من الزراعة . وبذلك تصبح دارفور ارض محتلة ومنطقة مقفولة، وتكون السيادة الكاملة فيها لهذه الشركة.
يا سعادة رئيس الوزراء، ان مسك العصا من النصف ليس خيارا جيدا في كل الأوقات والمواقف. فهناك اوقات تتطلب مسك العصى من الطرف الرقيق والضرب برأسها الغليظ المضبب. واعتقد ان هذه الإتفاقية تعتبر احدى الحالات التي ينبغي الضرب فيها بقوة بالرأس الغليظ ، وياحبذا لو كان عصاك من حديد، لأن هذه الإتفاقية تعتبر مهدد قومي، واقليمي، ودولي. وكما يقول المثل ان معظم النار من مستصغر الشرر.
لذلك اناشد كم سعادة رئيس الوزراء والمسؤولين من حولكم، كما استحلفكم بالله ان تعجلوا من اجراءات الغاء اتفاقية السيد/ اركو مناوي مع شركة موانىء دبي، عاجلا غير آجل. كما لا انسى ايضا ان اجدد مناشدتي لجميع اهل دارفور والسودان قاطبة للوقوف سدا منيعا حيال هذه الإتفاقية. فإن كان شرق السودان يمثل رئة الوطن الأولى، فإن اقليم دارفور يعتبر الرئة الثانية للسودان، فلا تهاون ولا خزلان.
**** ****
سؤل هتلر ذات يوما عن احقر الناس في حياته، فقال:
(احقر الناس هم الذين يساعدونني على احتلال اوطانهم)
وانا ان سؤلت عن احقر الناس في حياتي فسأقول:
احقر الناس هم الذين يستجلبون دولا وشركات لسرقة ثروات اوطانهم وزرع الفتن فيها.
احقر الناس هم الذين يستمعون لإملاءات دول اجنبية للإنقضاض على ديمقراطيات اوطانهم.
احقر الناس هو الذين يحتلون مؤسسات اوطانهم الوطنية ويستخدمونها لخلق ضوائق معيشية لشعوبهم فيختار شبابهم ان يكونوا طعما للحيتان بدلا عن حياة الذل والهوان.
احقر الناس هم الذين يوجهون فوهات بنادقهم لصدور شبابهم الأعزل فيحصدون ارواحهم بلارحمة.
احقر الناس هم الذين يكبلون شبابهم في جزوع الشجر ويلقوا بهم في النهر.
احقر الناس هم الذين يهربون ذهب وثروات اوطانهم ليغذوا بها خزائن دول اخرى.
احقر الناس هم الذين يحرضون اهلهم البسطاء ليقطعوا الأوكسجين عن رئة اهاليهم الضعفاء..
احقر الناس الذين تخرج من افواههم الدرر وتضمر قلوبهم الغل والشرر.
واحقر الناس هم الذين يستمرؤون ويتلذذون بأذى شعوبهم.
احقر الناس هم المحبين لذواتهم والكارهين لشعوبهم.
واختتم قولي في احقر الناس لأقول بأنهم اولئك الذين يطلق عليهم مجازا بشر، وهم في الواقع ليسوا ببشر، بل هم ادنى مخلوقات الله مرتبة، فأبحثوا لهم عن مسمى جديد.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.