انطلقت تظاهرات ليلية، اليوم السبت، في عدد من الأحياء بالعاصمة السودانية الخرطوم، وذلك للترويج لمليونية الأحد التي أطلقت عليها لجان المقاومة السودانية اسم "مليونية تحرير الخرطوم"، رفضاً للانقلاب العسكري. وطاف شباب يحملون علم السودان عدداً من الأحياء، مرددين شعارات الثورة السودانية، للتذكير بمليونية الأحد التي من المقرر أن تنطلق من وسط الخرطوم، لتنفيذ اعتصام مفتوح أمام القصر الرئاسي، بهدف إجبار قادة الانقلاب العسكري على التنحي عن السلطة وتسليمها لحكومة مدنية كاملة. وسيّرت لجان المقاومة السودانية، صباح اليوم السبت، موكباً انطلق من مدينتي الحصاحيصا ورفاعة وسط السودان، متوجهاً إلى الخرطوم، حيث سيقطع المشاركون في الموكب مسافة تقدر بأكثر من 120 كيلومتراً مشياً على الأقدام، تمهيداً للانضمام إلى المليونية التي ستنظم الأحد في الخرطوم، فيما من المقرر أن تصل مواكب أخرى راجلة من الولايات القريبة للعاصمة. وأكدت "تنسيقية لجان مقاومة ولاية الخرطوم"، أنّ مليونية 19 ديسمبر/كانون الأول "ستخرج لطعن الجلادين، وتحرير الخرطوم من براثنهم الانقلابية"، ورحبت، في بيان لها، بمن أسمتهم "الثوار الشرفاء القادمين إلى مدينة الخرطوم للمشاركة في معركة التحرير". من جهته، حذر "تجمع المهنيين السودانيين"، من إقدام السلطات الانقلابية على إغلاق الطرق والجسور قبل المليونية، ومما يتوارد من أنباء عن عزم قادة الانقلاب قطع خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية كما حدث في الأيام الأولي من الانقلاب، مشيراً، في بيان له، إلى أنّ "الشعب السوداني عرف تلك التكتيكات السلطوية الفاشية، وهو قادر وجاهز لهزيمتها بالتنظيم والأدوات المبتكرة التي ظل يبدعها طوال ثلاثة أعوام". وقبل أيام، أعلنت سلطات ولاية الخرطوم، إغلاق كبري النيل الأزرق الرابط بين الخرطوم والخرطوم بحري بحجة الصيانة، كما أعلن مجلس الوزراء السوداني، يوم غد الأحد، عطلة رسمية بمناسبة ذكرى الثورة، وهي إجراءات فسّرها البعض بأنها تأتي ضمن خطة لتقليل نسبة المشاركة في "مليونية تحرير الخرطوم".