قبل قليل إتصل بي أحدى الزملاء من حاضرة ولاية شرق دارفور الضعين وأفادني بوجود فرص تجنيد تخص شرطة الجمارك بالولاية ، ووكانت بطرفهم خطاب معنون إلى ولاية شرق دارفور بطلب فرص لتجنيد 10 مجند لكل ولاية ، بشرط مؤهل علمي "الحصول على الشهادة السودانية نجاح" والعُمر أن لايتجاوز 35 عامًا ولا يقل عن 18 عام ، وعندما وصلت الإخطار إلى سلطات ولاية شرق دارفور قامت الجهة المعنية بالأمر بالولاية المتمثلة في شخصية العميد شرطة ماهل مختار مدير شرطة جمارك ولاية شرق دارفور باستدعاء الأعيان القبلية لقبيلة الرزيقات ممثلين في شخصيات العمد وحضور الناظر محمود موسى مأدبو ، وقائد مليشيات الدعم السريع بولاية شرق دارفور العميد خلأ حسين منوول حميدان بمكتبه وإتصل للتو بقائد مليشيات الجنجويد المسمى جزافًا في الخرطوم بالدعم السريع الفريق خلأ محمد حمدان حميدتي وأخبره بالأمر وقاموا بإجراء مشاورات قبلية ضيقة ، وإتصلوا بالشرطة المركزية لزيادة العدد المحدد في الخطاب لولاية شرق دارفور حيث توصلوا إلى إتفاق مع العُمد إلى إقرار تجنيد 250 مجند بإستثناء شرط كل من العمر والمؤهل العلمي ، وشرط أساسي أن يكون المجندين من قبيلة الرزيقات ووافقت الجهات المعنية بالشروط وبدأ التقديم يوم أمس الأحد 26 ديسمبر وستنتهي بنهاية دوام يوم الخميس 30 ديسمبر الجاري ، مما ينافي مثل هذه الأعمال قييم ثورة ديسمبر المجيدة المتمثلة في حرية سلام وعدالة ، ومثل هذه التحركات المخيبة لآعمال وتطلعات شعبنا العظيم وتمثيله في القوات النظامية لبناء جيش ، أمن وشرطة قومية بعيدًا عن القبلية ، الجهوية والتوجهات الإيدلوجية. وإذ نكتب إليكم مثل هذه الأحداث نشعر بخيبة أمل في بناء وطن معافى من النعرات القبلية والجهوية وإعادة بناء شرطة كمليشيات الدعم السريع التي أصبحت علة الوطن في تحقيق الأمن والسلام. علمًا بأن ما تم ذكره "العميد شرطة ماهل مختار لقد تم نقله من ولاية شرق دارفور قبل عام من ليوم ولكن نسبًة لتدخل الفريق عبدالرحيم دقلو تم إستثناءه من النتقلات فهو المسؤول عن تقنين سيارات البوكو حرام في شرق دارفور وعدة ملفات فساد تخص شرطة جمارك ولاية شرق دارفور وله علاقات رأسية وأفيقة مع مليشيات الدعم السريع القبلية سيئة الذكر ولتنبيهكم بذلك وعلى الجهات المعنية بالأمر من السيد رئيس الوزراء ، مدير عام قوات الشرطة وحاكم إقليم دارفور وكل من يهمه الأمر بأن ينظروا في خطورة ملف تجنيد أكثر من 250 عنصر من الشرطة ينتمون إلى قبيلة واحدة ، علمًا بأن ذلك يجري الآن في ولاية شرق دارفور وبمباركة من الجهات الرسمية العليا بالولاية ولم يدركوا بأن ذلك تمثل خطرًا على البلاد وعلى سمعة الشرطة السودانية على وجه الخصوص ، وسبق أن تحدثنا على ذات المنصة عندما كان المخلوع بدأ في تطوير تسليح مليشيات الجنجويد وتحويلهم إلى الدعم السريع وكانت المناشدة لم تجد الإستجابة الكافية من المهتمين بالشأن ، واليوم تحولت ذات المليشيا إلى عاهة الوطن في التحول الديمقراطي ، التنمية والسلام وأصبحت مليشيا موازية للقوات النظامية في البلاد [email protected]