البرهان وحميدتي لم يكترثا كثيرا عندما اعلنت امريكا ايقاف دعم يقدر ب 700 مليون دولار للسودان لم يكترثا كثيرا عندما قرر البنك الدولي تجميد قرض بقيمة 2 مليار دولار للسودان لم يكترثا كثيرا عندما قررت المانيا تعليق كل مشاريعها التي وقعت عليها مع حكومة حمدوك في مجالات كثيرة في السودان من بينها انتاج الكهرباء لم يكترثا كثيرا عندما اعلنت فرنسا ايقاف شطب ديون بقيمة 5 مليار دولار من السودان لم يكترثا عندما اعلنت فرنسا ان قرار عدم شطب ديون السودان قد يشمل كل نادي باريس ويرتفع المبلغ المعلق شطبه الى 14 مليار دولار.. لم يكترثا عندما لوحت امريكا بتوقيع عقوبات على السودان قد يكون من بينها اعادته الى القائمة السوداء للدول التي ترعى الارهاب.. لم يكترثا لكل هذا وواصل البرهان في قرارات الفصل والتعيين وواصلت الاجهزة الامنية في مطاردة الناس في الاحياء السكنية واعتقالهم وضربهم وواصلت وسائل الدعاية الاعلامية وابواق الانقلاب في ضخ الاكاذيب وتقديم الوجوه القديمة الكالحة التي كانت تطبل فيما مضى لعمر البشير واليوم تطبل لعبد الوهاب ولكن.. في اللحظة التي تم فيها ايداع مشروع قرار في الكونجرس الامريكي لتوقيع عقوبات على قادة الجيش ربما تتضمن تجميد حساباتهم وحسابات شركاتهم المسماة بشركات القوات المسلحة او الدعم السريع التي تتعامل في كل شئ ابتداءً من دقيق الخبز حتى صناعة الذخائر الحربية وتعدين الذهب.. بمجرد ان حدث هذا حتى بدأت الجقلبة.. اليوم وجوم شديد في الخرطوم.. حتى في تلفزيون السودان الذي تحول وبمجرد تعيين ابراهيم البزعي مديرا له بدلا عن لقمان حتى تحول لبوق للعسكر، حتي المذيعين نجوى ومصعب وغادة وغيرهم خيم عليهم الوجوم.. ربما البرهان وحميدتي اكتشفا هذه اللحظة فقط حجم الحفرة التي ساقا نفسيهما اليها.. برغم انه مشروع قرار فقط لم تتم اجازته بعد.