حصل (مونتي كاروو) على معلومات مهمة حول جريمة مقتل العميد شرطة علي بريمة حماد ارتقت روحه اليوم الخميس بالقرب من تقاطع المريديان مع القصر، حيث أفاد مصدر مطلع داخل الشرطة السودانية من كبار الضباط، ان دائرة المتهمين ضيقة ورجح ان لا يكون للمتظاهرين الذين شاركوا في مليونية اليوم الرافضة للانقلاب العسكري اي علاقة بالجريمة. وأشار المصدر إلى ان المتهمين معروفين الآن والقضية في طور استكمال مستندات التحري خلال ساعات قليلة، ولن يحتاج الأمر الى كثير من الوقت لإعلان ما توصلت له التحريات. يذكر بأن رواية الشرطة السودانية عن قيام متظاهر بطعن العميد يلفها الكثير من الشكوك، فالثوار خبرتهم شوارع السودان لسنوات، ولا يمكن أن يقدموا على ارتكاب هذه الجريمة، لاسيما وأنهم حرصوا على الدوام على سلمية تظاهراتهم. الثوار ينقذون بعض افراد الشرطة بعدما وجدوهم داخل قسم السكة حديد مختنقين وخائفين من الهروب لإحاطة الثوار بالمنطقة #مليونية2يناير سلمية سلمية pic.twitter.com/EnGaSY81XI — Girifna | قِرفنا (@Girifna) January 2, 2022 وهو ما أظهرته الكثير من المواقف، وليس ما حدث ما شرطة السكة حديد ببعيد، حيث قام الثوار بانقاذ شرطيين تعرضا للاختناق بسبب الغاز المسيل للدموع الذي تطلقه الشرطة بغزارة في اتجاه الثوار، بل وتستخدمه كسلاح، فشرطة السودان تخصصت في تصويب عبوات الغاز المسيل للدموع مباشرة على رؤوس الثوار، الأمر الذي ادى لاستشهاد العديد منهم، بينما فقد آخرون أعينهم. ⭕️ خطير | افراد يلبسون زي الشرطة واخرين بالباس المدني يحملون البنادق والاسلحة البيضاء (سكاكين) ويروعون المواطنين #مليونية13يناير ركزوا لحظة ضرب صاحب الموتر pic.twitter.com/ssmEJbm6rH — HOSHA (@WADHOSHA) January 13, 2022 وحقيقة اذا كان هنالك طرف (بين القوات النظامية، والثوار) يمكن وصفه بالمجرم القاتل، فإن ذلك الطرف هو الأجهزة الأمنية والشرطية، فالفترة التي تلت انقلاب البرهان وحميدتي في الخامس والعشرين من أكتوبر، ارتقى ثلاثة وستون شهيداً، اضافة إلى آلاف الجرحى والمصابين. وشهدت الفترة تعديات من قبل الأجهزة الأمنية على الثوار، وحتى النساء لم يسلمن، حيث وثقت تقارير أممية قيام الشرطة السودانية باغتصاب نساء انتقاماً من مشاركتهن في مظاهرات تندد بالإنقلاب. وهو ما يثبت أن الأجهزة النظامية الحالية لا تمتلك المروءة والرجولة في تعاملها مع الخصوم.