بعيدا عن اللجنة السّفاح شهد جناح السودان في هذا الأسبوع نشاطا ملحوظا بدخول مجلس العمل السوداني في الخط وتكريمه للطبيب السوداني البروفيسور ياسر الامين مخترع ماتمت تسميته بمثلث دبي ذلك الانجاز الطبي في استئصال الغدة الدرقية بطريقة آمنة عبر الفم ، وكذلك استضافتة عددا من المبتكرين السودانيين المشاركين بابتكارات نوعية تستحق الإشادة ، وهو نشاط نتمنى له أن يستمر بلا توقف خلال الفترة القليلة المتبقية من عمر المعرض الذي انطلقت شائعات غير مؤكدة باحتمال مدّه قليلا بعد النجاح الساحق الذي حققته دبي بتنظيمه المبهر في هذا الوقت الاستثنائي جاء ذلك متزامنا مع نشر مناقصة بناء النادي السوداني بدبي ، وبشدة ندعم اي مسعي للبناء بما لايخل بالدستور والقانون ، فالعطاء الذي تم نشره ندعمه لو تم من خلال اللجنة التي تم تشكيلها بواسطة الوزارة من أعضاء المجلس الأعلي للجالية ، واستبدال الاستشاري يجب علي اللجنة نشر عطاءه حتي نتيقن من صحة الاجراء لان الاستشاري لايتم اختياره دون عطاء ولأنه الضامن الوحيد لسلامة عطاءات البناء وخروجها من أية شبهة أو أيّة م0لات تودي لفقدان النادي تماما في المستقبل فالاستشاري السابق الذي تم استبداله دفعت له اللجان السابقة اموالا كثيرة اضافة لرسوم الاجراءات وهو مايجعلنا نسأل اللجنة المشكّلة بعلم الوزارة عن اسباب استبداله ومايتبعه من دفع رسوم جديدة من خزينة مرهقة لايكفي ماتحتويه علي تنفيذ البناء ، بلا سبب والضمانات المقدمة التي لا تجعل النادي مهددا بديون قد توصله ذات يوم للمطالبة والمحاكم والرهن وحجز الاصول وغيرها من المهددات المحتملة. وحسنا فعلت القنصلية باستجابتها السريعة للمناشدة التي وردت في الحلقة السابقة من هذه السلسلة بحل مشكلة الفتاة الدارفورية اعتدال التي تمكنت أخيرا من المغادرة على أمل العودة قبل ختام أيام المعرض بظروف أفضل ، غير أن القنصلية لازالت تقف في محك عرقلة أو الاستفادة من الفرصة الوحيدة والنادرة التي نالتها جاليتنا من بين كل الجاليات التي فاق عددها العدد المسجّل في أضابير الأممالمتحدة ومايترتب على تلك المشاركة في أكبر تجمعات القرن الرّياضية من خلال (معرض رياضة الامارات في 50 عام) من فوائد ومكاسب ، ولازالت قنصليتنا تتلكأ في اغتنام الفرصة رغم علمها التام بالجهود التي بذلت من أجل انتزاع هذه الفرصة الغالية ، ورغم تكفّل بنك النيلين برسوم المشاركة مايعيدنا إلى تجربة جناحنا في إكسبو والتي فقدنا فيها ذات يوم موقعنا المتميز بمساحة 1500 متر حينما تكفّلت شركة دال بتأمين المبلغ ووقفت الأطماع الذاتية دون الإستفادة من تلك الفرصة التي لازلنا نتحسّر على فقدانها ، وسنتناول بالتفصيل مختلف الملابسات في الحلقة القادمة . ومن غرائب اللجنة السّفاح إعلانها إقامة عرض الأزياء السودانية بالجناح في مساحات لاتتجاوز المترين وزمن لايتجاوز النصف ساعة مقابل خمسمائة دولار لكل مشارك كإقصاء غير مباشر حرم أغلب العاملين في مجال الزيّ السوداني من المشاركة بسبب أن أرباحهم لاتساوي عشر هذا المبلغ ، وهو مايقود للسؤال المباشر عن مبالغ الرعايات التي دخلت الجناح وكيفية ضبطها ومدى قانونيتها ، وعقد المطعم ومصير الأصول من شاشات وقطع ديكور داخلي ولمن تؤول بعد نهاية المعرض ، والتقييم غير المعلن الذي قامت به الجهات الوطنية التي زارت المعرض بغرض التقييم في فترات مختلفة وماتعرّض له المتطوعين إضافة للعريضة التي كتبتها مجموعة من محاميي الجالية وتنتظر نهاية المعرض للتقدّم بها إلى المحاكم السودانية وننتظر نشرها على الأسافير لجمع التوقيعات حولها في الفترة القادمة لتكون شكوى جماعية وطنية . وقد بلّغت كسرات :- * رحل عن دنيانا الفانية الموسيقار بشير عباس الذي فقدت الجالية السودانية بالامارات والوطن بفقده هرما من إهراماتنا الفنية ومناصرا لحقوق المرأة في الفن ومدرسة يصعب تكرارها ، له الرحمة ولكل فرد في وطننا الحبيب خالص العزاء . * عدد من المبادرات السودانية انطلقت في الفترة الماضية من عدة جهات ، وجد بعضها حظا وافرا من الرفض والتّخوين ، وبعض آخر لم يحظى بتعليق إيجابي أو سلبي ، غير ان البلد بالفعل تحتاج أكبر قدر من المبادرات الوطنية المتنوعة التي دون شك سيكون لها تأثيرها في تحريك برك الانفراج الساكنة ، ونحتاج مزيدا من المبادرات السودانية لتميّزها بفهم طبيعة مشاكلنا وطرق حلولها ، ولو حققت كل مبادرة قدرا من النجاح فإن حصيلة ماتحققه المبادرات مجتمعة سيكون له أثر فعّال في صناعة مستقبل يقينا أسوأ مانخاف حدوثه * تجربة النيل الازرق وجنوب كردفان تستحق الدراسة والاستنساخ في دارفور وكل ولايات السودان فالحكم الفدرالي اللامركزي في وطن واحد أثبت نجاحه الباهر وامريكا والامارات والهند من أفضل النماذج ، وبلادنا تحتاج التفكير بعمق في شكل وطبيعة الحكم وتوزيع وموازنة الموارد بحيث تكمل كل منطقة حاجة الاخري وتوزيع الخدمات يجب ان يكون عادلا لأن حاجتنا للهجرة العكسية لمناطق الانتاج بدلا عن تكدسنا في عاصمة البلاد مطلب ضروري للنهضة ونواصل … https://www.jsoors.com/2022/02/32.html?m=1 [email protected]