تذكرني محاولات الإنقلابيون السفلة في النيل من لجنة إزالة التمكين بالمثل العربي القائل "رمتني بدائها وانسلت".. و للمثل قصة شهيرة وطريفة عندما تزوج سعد بن مناة من رهم بنت الخزرج وكانت إمرأة فائقة الجمال .. أشعل ذلك الغيرة في نفوس بقية نساءه ، فكن يعايرنها "بالعفلاء" بعد إنجابها لولد سمته مالك.. و "العفلاء" وصف قبيح وعلة غير مستحبة تصيب المرأة بعد الإنجاب .. وللفصة بقية جاء منها المثل لمن يعاير شخصآ بعيب فيه هو .. او كما يقول أهل الخليج العربي "كل يري الناس بعين طبعه" والمعني واضح وجلي.. او كما قال إيليا أبو ماضي "والذي نفسه بغير جمال لا يري في الوجود شيئآ جميلآ ". لقد إستُهدِِفَت لجنة إزالة التمكين وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو منذ يوم مولدها الأول من اللجنة الأمنية للمخلوع في مجلس السيادة ، يساندهم بغاث الفلول من كل طيف ولون .. ولقد حاولوا المستحيل لوقفها وتعطيل عملها والنيل من سمعة القائمين عليها. لقد شبت اللجنة عن الطوق عتية عفية ، يقودها رجال خُلص نجباء ، تزدان وجوههم بالثقة ، و تضئ جباههم وطنية وتجردآ .. وكان أداؤها ملهمآ ، متسقآ مع نهج الثورة وروحها.. وكانت مؤتمراتها الصحفية تنتظرها القلوب قبل العقول وهي تعري نظام الأبالسة القمئ ،المتعفن، الذي تدثر زورآ وبهتانآ بالإسلام وشعاراته (لا لدنيا قد عملنا) !!. لقد كان كل مؤتمر صحفي يغرس خنجر الحقيقة في جسد الإنقاذ المتقيح ، ويبرز سوء فعل الفئة الضالة من منسوبي ذلك النظام الكالح ويفضح تدني أخلاقهم وسوء تربيتهم .. ويعري فسادهم الذي تشيب لهوله الولدان … و هو فساد لم يسبقهم إليه أحد في العالمين .. و قد نجحت اللجنة عن حق في جلب الإزدراء والإحتقار والبغض لكل من إنتمي لذلك النظام الفاسد المفسد . كانت قرارات اللجنة تتم وفق قانون تأسيسها في الوثيقة الدستورية .. وتقدم اللجنة علنآ وعلي رؤوس الأشهاد الدليل علي الفساد ، وقراراتها مسببة وموثقة ، وأعطت المتضرر الحق في الإستئناف .. كانت اللجنة محكمة علنية لنظام إحتار "إبليس" في توصيفه. لا غرو إذن من أن تكون اللجنة واعضاءها في مرمي نيران الإنقلاب المشؤوم في بيانه الأول .. و إمعانآ في النيل منها يتم تعيين (كوز) لمراجعة عملها (!!). فلا غرابة من أن يدلي بتصريحات كاذبة، حاقدة مبعثها التشفي والإنتقام لأن لجنة إزالة التمكين غرست نصلآ حادآ في صميم فكرتهم وعرت كذبهم وخوائهم الأخلاقي وخوارهم الفكري . أقول مهما حاول الإنقلابيون ومشايعيهم من الفلول والساقطين من ذاكرة الشعب وضميره النيل من لجنة إزالة التمكين .. سيظل أبطال شرفاء مثل الأستاذ وجدي صالح ، والسيد محمد الفكي ، والسيد صلاح مناع وبقية العقد الفريد من أعضاء اللجنة نجوم عز وشرف تتلألأ في سماء الثورة الباذخ ، وقلادة شرف في جيد كل سوداني آمن بأن الثورة الظافرة والحكم المدني هو طريقنا الوحيد للنهوض بوطننا نحو العلا .. ولوقف إهدار مواردنا وكرامتنا من أجل قلة من قطاعي الطرق والمنبتين. وواجب علينا أن تقف صفآ واحدآ ندفع عنهم ونعلن ثقتنآ فيهم وبهم، وذلك أضعف الإيمان . ولنترك "نساء" سعد بن مناة يقلن ما عن لهنَّ !. الحق أبلج و غدآ نكون كما نود . [email protected]