يا من تنير الربوع لكل هُيّام الجمال الأصيل عيونك فيها ضوء النهار وطيف البوادي وشوق الخليل ومن وجنتيك عيون تفيض لتسقي الفيافي لتسقي النخيل أتوه بنبع من حلو الحديث إذا ما رعاه اللسان النبيل وعطر بفيك يعدو به الكون يجاري وحي النسيم العليل وبسمة وجهك سر بهي دواء جديد لجرح يسيل ووحي مسار النيل الطويل يحاكي رنين الحياة الجميل ومن راحتيك هدوء الأماسي وفيك رزيت قوام الأسيل خطوك رقص ودنيا لانتشاء وصف الخيال في عنق الفتيل وشعرك فيه ظلام الكهوف أنا طيرها الشادي وصوتي الهديل غناء حديثك عند الصباح وفي الليل طولا وموجا يكيل رأيتك بالأمس في الحلم بدرا يضيء ظلام الحياة الطويل يشع منك في الأرض وجه الربيع يا روح الحياة أين المثيل