قالت قوى الحرية والتغيير، "إن ممثل الاتحاد الافريقي بالخرطوم، السفير محمد بلعيش ظهر في الزمان والمكان الخطأ، ولم يراعِ حيادية واستقلال الاتحاد الافريقي كواحد من مسهلي العملية السياسية". وأضافت عقب لجنة الاتصال والعلاقات الخارجية بقوى الحرية والتغيير في تصريح صحفي، أن في حين تحدث عن ضرورة عدم الإقصاء فإن المنصة التي تحدث منها أحاطت بها شخصيات معلوم دورها في دعم الانقلاب والاعتصام الذي سبقه وطالب بإصدار بيانه الأول، فعن أي إقصاء يتحدث السفير بلعيش؟ .. نرفض تصريحات السفير بلعيش وندينها ونطالب الاتحاد الافريقي بتصويبه. وأكدت قوى الحرية والتغيير على موقفها الاستراتيجي من قضايا السلام ودعمها لما تم تحقيقه من خطوات في طريق إحلاله وضرورة إكماله، وهو موقف ثابت لقوى الحرية والتغيير لن تحيد عنه بسبب أي أخطاء لجهات ضمن أطراف السلام، فسعينا للسلام والعدالة هو انحياز لقضايا النازحين واللاجئين والمهمشين وكل الذين طالهم عسف الدولة وانتهاكها لحقوقهم الفردية والجماعية في كل أنحاء الوطن. وأضاف: "لقد ناضل شعبنا عقوداً ضد مشاريع الإبادة الجماعية للنظام السابق حتى أسقطه عبر ثورة شعبية وضعت قضايا الحرية والسلام والعدالة في صدارة أجندتها". وجزم التحالف على موقفنا الثابت من ضرورة أن يكون الحل السياسي شاملاً وأن يحقق مطالب الثورة، كما نؤكد رفضنا لأن تكون العملية السياسية بوابة لخلق حاضنة سياسية مصنوعة ومُتحكَم بها تُشرعن الانقلاب، لذا ظللنا نؤكد على ضرورة تحديد أطراف العملية السياسية ومراحلها بصورة تضمن شمول الحل دون إغفال أو إقصاء أي طرف من الأطراف، وتعبيره في ذات الوقت عن الثورة وقضاياها والالتزام بالتحول المدني الديموقراطي. وكشف عن العمل على الاجتماع مع الاتحاد الافريقي ضمن الآلية الثلاثية، وفي مقره في أديس أبابا، لمناقشة أعمق حول القضية السودانية وكيفية الخروج من الأزمة التي عبر الانقلاب عن قمة تجلياتها، وذلك بما يناقش قضايا الشارع السوداني مع دول الجوار ويعمل على حشد دعمها وسندها لتطلعاته وغاياته. وأكدت أهمية منبر الآلية الثلاثية، والدور الذي يلعبه الاتحاد الافريقي ضمن هذه الآلية الثلاثية، وعلى أهمية البلدان الافريقية والعربية والمجتمع الدولي في دعم مجهودات السودانيين للوصول لحل سياسي ينهي الانقلاب ويحقق غايات الثورة.