أعلنت منظمة حاضرين منظمة تطوعية عن توقف تغطيتها لنفقات الخدمات العلاجية لمصابي الثورة، نسبة لتراكم مديونيتها وقلة التبرعات التي تصلها. وتقول المنظمة، في تقرير نشرته في 1 أغسطس، إن أكثر من 5600 شخص أصيبوا خلال مشاركتهم في المواكب منذ الانقلاب العسكري، بينهم نحو 550 مصابا يتلقون العلاج حاليًا. وأصيب 512 ثائر بطلق ناري، وفقًا لمنظمة حاضرين، منها 64 إصابة في الصدر و42 إصابة في الرأس و21 إصابة في العنق، إضافة إلى 25 إصابة في الظهر و91 إصابة في الذراع و60 إصابة في البطن و36 إصابة في الوجه والفك، إما بقية الإصابات فهي في الساق. وقالت منظمة حاضرين، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، "يشق علينا أن نعلن وببالغ الأسف أنه نسبةً لتراكم المديونيات وقلة التبرعات، فإن (حاضرين) لن تتمكن من المواصلة في تغطية نفقات الخدمات العلاجية لأبطالنا وكنداكاتنا". وأشارت إلى إنها تجري ترتيبات مع عدد من الجهات لضمان تكملة الخدمة العلاجية لمن هم حالياً قيد العلاج. وأوضحت (حاضرين) موقفها المالي وقالت إن "مجموع التبرعات التي وصلتنا من شركائنا في مبادرة (لستم وحدكم) بلغت 5800 دولار أمريكي، فيما بلغ مجموع التبرعات التي وصلتنا من داعمي المنظمة داخل وخارج السودان بلغت 9250 دولارا أمريكيا. وأضافت: "إلا أن مبلغ العجز حالياً بلغ ما يقارب ال 45 ألف دولار أمريكي، وهو مجموع المطالبات التي وصلتنا من المؤسسات العلاجية داخل وخارج السودان". وتداعى نفر من المتطوعين والمتطوعات داخل وخارج السودان، منذ بداية الثورة في ديسمبر 2018، وفقًا لمنظمة (حاضرين)، جنباً إلى جنب مع الكوادر الطبية والإدارية العاملة في المؤسسات العلاجية والصحية، بالإضافة للصيدليات وشركات المعدات الطبية، لتقديم الخدمة العلاجية المطلوبة للأبطال والكنداكات من مصابي الثورة، فكان مجهوداً جماعياً متناغماً وكانت حاضرين. وأضافت: "تواصل هذا المجهود بعد إنقلاب 25 أكتوبر بتنسيق محكم مع المكتب الموحد للأطباء بمكوناته الثلاثة وشركائنا في مبادرة (لستم وحدكم)، ولما يزيد عن ال 9 أشهر، تواصل تقديم هذه الخدمات ولم تكن تفضلاً بل تنفيذاً لأمر شعبنا المدرسة بمجانية العلاج للمصابين". ومنذ أكثر من 9 أشهر، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 116 متظاهرا. وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية. وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.