بشير اربجي كما هو متوقع فقد حشد فلول النظام البائد وقائدهم الإنقلابي البرهان الحشود لمبادرة الطيب الجد، وحاولوا أن يقنعوا بها أعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي حتى تقتنع دولهم بجدوي الحل، وكانما الفلول لا يدرون أن الدول الغربية التى يحاولون خطب ودها الآن بمبادرة أحد كوادرهم تجهل أنهم هم أصحاب المبادرة، وأيضا لم يتحسب الفلول لأن الصراع سيشتد بينهم على الأموال والعطايا التي يدفعها البرهان، وأن بأسهم سيكون بينهم شديدا من أجل إقتسامها وهو ما وضح جليا فى صراعاتهم التى ملأت الأسافير تجريحا وإساءات فى بعضهم البعض، وإن كان هذا الأمر متوقع الحدوث بين من يدعون أنهم دعاة الدين بينما هم لصوص تجمعهم وتفرقهم المطامع والعطايا وأكل أموال الناس بالباطل، فإنه كشف مخططاتهم مبكرا جدا لكل الشعب السوداني الذي يعلم أنه لا خير يرجى من هؤلاء اللصوص القتلة، وجعل الإنقلاب العسكري المشؤوم يتعري أمام الشعب السوداني وثواره الأماجد بصورة جلية لا تقبل التأويل ولا تحتاج لإجتهاد ليبينها للناس، فالداعي للمبادرة كما هو معروف عضو بالحركة الإسلامية الإجرامية منذ نشأته كما أن صاحب المبادرة الآخر الذي حاول التغطية عليه عضو بالمؤتمر الوطني البائد بالمستندات، وشركة الوقود المسجلة بإسم زوجته متهمة فى قضايا فساد طرف لجنة التفكيك المجمدة بأمر قائد الإنقلاب العسكري المشؤوم. إذن القضية واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج لدليل ليربط بين جد الكيزان والبرهان، فقائد الإنقلاب العسكري المشؤوم منذ أن وقع نائبه فى الإنقلاب الوثيقة الدستورية مع قوي إعلان الحرية والتغيير لا يفتأ يشكل الحماية لفلول النظام البائد، وهو نفسه كان رئيسا للمؤتمر الوطني البائد بإحدي المحليات بإقليم دارفور سابقا، وكان واضحا عدائه الشديد للجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م بشدة، حتى أنه جعلها سببا لإنقلابه ضمن أسباب عددها تفاقمت فقط بعد الإنقلاب، لذلك يرد له فلول النظام البائد الدين بعد أن إعادتهم للخدمة وتهريب من يريدون الهروب بالأموال العامة المنهوبة لتركيا والقاهرة وغيرها من الدول داعمة الإنقلاب، ولن يتوانوا عن دعمه لأنهم يعلمون أنه هو الذي يقف بينهم وبين محاسبة الشعب السوداني لهم بالسلاح رغم أنه يدعي غير ذلك فى كذب صراح، وأي كان فإن المبادرة التى أطلقها جد الكيزان لإخراج البرهان من ورطته لن تفعل لهم أي شيء، ولن تنقذهم من مصيرهم مع الشعب السوداني وثواره الأماجد كما أنها لن تمنع البرهان وزبانيته من السقوط واللحاق بالمخلوع ومجموعته بالسجن المركزي بكوبر. الجريدة