كشف الناشط هشام علي، الشهير ب "ود قلبا"، عن خطة جديدة لفلول النظام المباد، للاستيلاء على مقر نقابة المحامين بالقوة السبت المقبل. واعتدت عصابة من فلول النظام المباد على جلسة ورشة الإطار الدستوري الانتقالي التي نظمتها نقابة المحامين، في يومها الختامي أمس الأول الأربعاء، بالحجارة والعصي قبل أن يتصدى لهم الحضور، في مسلك اعتبره مراقبون يشير إلى بُغض النظام البائد وقادته وأنصاره، للديمقراطية والحكم المدني، بسبب افتقارهم إلى خط سياسي يواكب وعي الشعب السوداني. وقال الناشط هشام علي، في حسابه على الفيسبوك، إن "بعد أن رأينا عناصر النظام المباد خارج جحورها تعتدي في وضح النهار على دار المحامين والفعالية المقامة فيه الأربعاء، قبل أن يصدهم الحضور ويولون الأدبار فارين تاركين خلفهم خيباتهم التي تلازمهم وستلازمهم ما حيوا فلا عودة لقبحهم مرة أخرى". وأضاف: "هاهم يجتمعون ويقررون إعادة الكَرة مرة أخرى واقتحام دار المحامين والاستيلاء عليها بالقوة نهار يوم السبت القادم 13 اغسطس، والاعتصام داخلها وإعلان حل لجنة تسيير نقابة المحامين بالقوة، وتنصيب أنفسهم النقابة الشرعية للمحامين، مستعينين في تنفيذ مخططهم بفلول ورباطة الأمن الشعبي وكوادرهم الإجرامية، تحت رعاية وضوء أخضر من الانقلابيين". وأشار إلى أن الفلول يعتزمون عقد إجتماع آخر، اليوم الجمعة، لمراجعة تفاصيل خطة تنفيذ الاقتحام نهار السبت. وطالبت هيئة محامي دارفور، نقابة المحامين بتشكيل لجنة تحقيق حول الاعتداء على ورشة دستور الانتقال، وتطبيق قانون المحاماة على المشاركين في الهجوم وملاحقتهم جنائيًا. وتوالت الإدانات المحلية والدولية المنددة بالاعتداء الذي شنته مجموعة من فلول النظام البائد على الورشة، وقالت دول الترويكا بريطانيا، النرويج وأمريكا – إن المعتدين هدفهم منع التقدم نحو مستقبل ديمقراطي للسودان. وقال رئيس بعثة الأممالمتحدة لدعم الانتقال بالسودان فولكر بيرتس إن الهجوم على ورشة العمل غير مقبول، مضيفا على صفحته في تويتر– أن "من يستخدم العنف لمنع اجتماع سلمي لا يسعى إلى إجماع وطني". ودعا تجمع العاملين بالسلطة القضائية، الجهات العدلية بمباشرة إجراءاتها القانونية لمحاسبة هذه المجموعة البربرية صانعي الفوضى، الذين تهجموا على الورشة، كما دعا قوى الثورة للوحدة لأجل إسقاط وإنهاء الانقلاب.