* محامو الطوارئ: بالرغم من وجود آثار تعذيب في جسد (مدثر) إلا أن الشرطة قالت أن سبب الوفاة ألم في المعدة * عضو محامو الطوارئ: كتابة التقرير تم بناء على طلب من رائد شرطة يتبع لقسم الامتداد * تجمع ثوار الصحافة: يجب تنفيذ القصاص على كل من تورط في قتل مدثر تظلّ الأجهزة النظامية في عهد الانقلاب، تمارس ذات وسائل بيوت الاشباح امتدادا لممارسات العهد البائد، تعبث اياديهم بأجهزة الدولة النظامية، بسببها ألتحق الشهيد مدثر كمال بركب شهداء التعذيب تحت أيادي أجهزة الدولة، ليلحق بالشهيد الاستاذ أحمد الخير، بهاء الدين نوري ومحمد اسماعيل الشهير "بودعكر" وغيرهم من الذين تعرضو للتعذيب وانتهاك حقوقهم والتنكر لجميع القوانين المحلية والإقليمية والدولية، ما يدل على أن النظام البائد لا زالت أياديه تعبثُ بالأجهزة النظامية وتؤثر على تقارير الطب الشرعي، وتتدخل في صياغته. (مدثر) مُورست عليه اسوأ ضروب التعذيب التي تخالف جميع القوانين المحلية والأقليمية والدولية. صُعود روح (مدثر) جاءت هذه المرة بأيدي الشرطة وتحت التعذيب الذي بدأ ظاهراً عليه، على الرغم من ذلك الشرطة ذكرت ان سبب الوفاة ألم في المعدة، وعلى حسب بيان لجنة محامو الطوارئ اعتبرو التقرير يخالف ظاهر الحال، وأكد أطباء التشريح لهم وجود آثار عنف وتعذيب ونزيف من الأنف على جثمان الفقيد. الجريدة : فدوى خزرجي التستر على الجرائم فجعت أمس الأول أسرة الشهيد مدثر كمال، بوفاة ابنهم بقسم امتداد الدرجة بالصحافة، حيث كشف تجمع ثوار الصحافة عن ارتقاء روح الشهيد مدثر كمال داخل قسم شرطة امتداد الدرجة الثالثة متاثرا بأصابته وجراحه نتيجةً الاعتداء عليه وتعذيبه بواسطة قوات القسم، وقالت في بيان تحصلت (الجريدة) على نسخة منه، تم احالته لمشرحة أمبدة النموذجية بامدرمان دون أخطار أهله ساعة الوفاة وحين احالته للمشرحة، ونوهت إلى أن الشهيد مدثر يسكن الصحافة مربع 27 ، وشدد تجمع ثوار الصحافة على ضرورة تنفيذ القصاص العادل في قتلة لمدثر ومحاكمة المتورطين في قتله، واعلنوا عن التصعيد الثوري من أمام مشرحة أمبدة، ودعت جميع الثوار الاحرار وثوار منطقة أمبدة بالتواجد أمام المشرحة لحين اكتمال عملية التشريح، وقد لبى الثوار الدعوة ونفذوا وقفة احتجاجية من مئآت الثوار، استنكارا لاستمرار السلطات الانقلابية في قتل المواطنين الأبرياء والتستر على القتلة في ظل غياب تام للعدالة، واحتجاجا على تأخير تشريح وتسليم جثمان المغدور. متابعة وتهديد وتتواصل انتهاكات القوات النظامية وسعيها لتخويف وإسكات الثوار الذين وقفوا ضد ما حدث للشهيد مدثر كمال، حيث كشفت لجنة محامو الطوارئ بأنه عقب انتهاء الوقفة الاحتجاجية من امام مشرحة امبدة قامت قوة نظامية مسلحة مساء أمس بمتابعة أحد الثوار وقامت بتوقيفه وضربه وحلاقة شعره، وذكرت بأن القوة وجهت تهديدا للشاب برسالة واضحة وقالت له (أن هذا مصير كل من يقف في طريقنا)، واستنكرت لجنة محامو الطوارئ السلوك، ووصفته بالخطير، وتعهدت بأنها سوف ترصد الانتهاكات المتكررة وتتبع المسلك القانوني في مواجهتها. انتهاك صارخ وعقب احالة جثمان القتيل لمشرحة أمبدة النموذجية بامدرمان لمباشرة الإجراءات القانونية ومتابعة التشريح، حذرت لجنة محامو الطوارئ أطباء الطب الشرعي من التواطؤ في التشريح وكتابة تقارير مضللة، وشدّد على ضرورة أن تفصح شرطة امتداد الدرجة عن حقيقة الأمر وتقديم المتورطين للعدالة، ووصفت استشهاد "مدثر كمال" تحت تأثير التعذيب داخل قسم شرطة الامتداد بالانتهاك الصارخ لحقه، وأكدت في بيان بأنه تم القبض على "مدثر كمال" وتم قتله داخل قسم شرطة امتداد الدرجة الثالثة، وتفاجئنا بأن مدير قسم الامتداد برتبة رائد تقدم بطلب فحص الدم وعينة من المعدة، واكدوا أن هذا الطلب مخالف للقانون، لجهة أن طلبات التشريح والفحص تصدر من النيابة وليس من الشرطة، الأمر الذي أجبر فريق الأطباء والامتثال للأمر الصادر وتم إرسال العينات للفحص وعليه تم إرجاء إصدار تقرير التشريح لحين ظهور نتيجة الفحص، وتمسك أعضاء لجنة محامو الطوارئ بالرفض لعدم استلام الجثمان وتمت اعادته للثلاجة مرة أخرى لحين تسليمهم التقرير النهائي على حسب ماورد في بيان اللجنة. ملابسات التشريح فيما يتعلق بجثمان الشهيد مدثر كمال والملابسات حول التشريح قالت عضو لجنة محامو الطوارئ المحامية اشراقة عثمان في تصريح ل:(الجريدة) وصل البلاغ لمحامو الطوارئ بعد وصول الجثمان إلى مشرحة مستشفى أمبدة على الفور وعقب وصول محامو الطوارئ وجدوا أسرة الشهيد ومدير المشرحة الدكتور محمد أحمد الشيخ، وذكرت نقلا عن مدير المشرحة بأنه أفاد بهم بأنه لا يستطيع القيام بالتشريح لحين تكوين لجنة تحقيق وأن لديه موعد في المحكمة، وأضافت: بعد ذلك انصرف على ضؤ ذلك وعاد أهل الشهيد لمنزلهم الكائن بالصحافة مربع 27. وتابعت: ظللنا متواجدين بالمشرحة لحين عودة الدكتور الذي جاء حوالي الثالثة عصرا واجتمع معنا واوضح أنه اتصل بدكتور محجوب بابكر وأنهم بصدد اجراءات التشريح ثم طلبنا منهم انتظار وصول أولياء الدم والسماح لهم بحضور التشريح، ونوهت إلى أن لهم أسباب لذلك بعد اكتمال إجراءات التشريح قابلنا الأطباء لمعرفة التقرير النهائي وسبب الوفاة، وزادت: إلا أننا تفاجأنا بردهم بأنهم لن يستطيعوا كتابة نتيجة تشريح جثمان "مدثر كمال" ويتم إرجائه لحين صدور فحص المعمل الجنائي، مما أثار دهشتنا ووجهنا لهم سؤالا لماذا لا يتم كتابة التقرير هل يوجد آثار تعذيب ؟ وردوا لنا موضحين بان كتابة التقرير تم بناء على طلب وبعد الاطلاع على الطلب اتضح انه من رائد شرطة يتبع لقسم الامتداد، وأردفت: من هنا استدركنا بأن هناك مخطط يحاك ورفضنا استلام الجثمان لدفنه لحين معرفة التقرير.