كشفت مجموعة (محامو الطوارئ) الحقوقية أن جهودها أسفرت عن التعرف على هوية إثنين من بين 6 متهمين باغتصاب ثائرات. وقال الحقوقي وعضو مجموعة (محامو الطوارئ) سمير شيخ إدريس، في مؤتمر صحفي: "تواصل (محامو الطوارئ) مع 13 ثائرة تعرضن للاغتصاب، 6 منهن أبدين الرغبة في تقييد بلاغ جنائي". وأضاف: "توصلنا إلى معرفة هوية متهمين إثنين فيما يستمر التحقيق للقبض على 4 متهمين آخرين". وأشار إلى ضرورة توفر الإرادة القانونية للكشف عن مرتكبي الانتهاكات. وجاء حديث المحامي سمير، أثناء المؤتمر الصحفي الذي نظمته منظمة (حاضرين) اليوم بدار المهندس، والذي قدمت فيه المنظمة تقريرا رصدت فيه الانتهاكات التي مارستها السلطة الإنقلابية بحق المتظاهرين السلميين عبر عرضها إحصائيات الإصابات وتصنيف مسببات حالات الإصابة ودليل إجراءات علاج المصابين. وتحدث المحامي في المؤتمر الصحفي ممثلا لمجموعة (محامو الطوارئ) التي تنهض بمهمة متابعة أوضاع المعتقلين السياسيين والدفاع عنهم طوعا بلا أجر. وشجب المحامي سمير الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الانقلاب بحق المعتقلين في سجون كوبر وسوبا ودبك والحويطية وغيرها، والانتهاكات التي تتم أثناء الاعتقال والتي أشار إلى أنها ممارسات ضد حريات المحتجين. وكشف سمير عن رفض الحكومة الانقلابية إطلاق سراح 8,000 ثائر بضمانات، فيما تطرق إلى استغلال السلطة قانون الطوارئ في تنفيذ انتهاكات عديدة. واستنكر المحامي الانتهاكات التي تتم داخل الأقسام من تلفيق التهم الجنائية للثوار وأبرزها تهم الإتلاف الجنائي، وإجراء فحص المخدرات للمعتقلين. كما استنكر رفض أقسام الشرطة بأم درمان إصدار أورنيك 8 للمصابين بالأقسام، بينما حمل الشرطة مسؤولية دماء الشهداء الذين سقطوا طوال الفترة الماضية. من جانبها قالت، رئيسة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل، سليمى إسحق، في المؤتمر الصحفي إن "لجوء الضحايا إلى فتح البلاغ الجنائي يندرج في إطار الحرية الشخصية، لكن توثيق الانتهاكات يتجاوز الحرية الشخصية". الديمقراطي